بعض الناس لم يكتفوا بالاستهزاء من أصحاب المبادرات الاحسانية، و التقليل من شأن أثرها، و الشك في نوايا أصحابها، بل زادوا على ذلك باستجلاب نصيحة السيد الفتيت وزير الداخلية، في شأن التنسيق مع السلطات أثناء توزيع الدعم التضامني، ليس من أجل تنوير الرأي العام، بل يوجد شيء من حتى في قلوبهم: _السلطات مطلعة على هذه الأدوار الاجتماعية، و التي لها دور أساسي في التخفيف عن معانات الجلوس في البيوتات، حتى لا يكون في صدور البعض أمل في تحريضها. _هناك إجماع على ضرورة تغييب الغرض السياسوي الانتخابوي في توزيع “القفة التضامنية”، وقد رأينا أن هذا الأمر لم يحدث كما هو الشأن في “قفة رمضان”. _الشباب و الناشطون الذين يقودون هذه المبادرات، هم أنفسهم من يقود حملات توعية المواطنين والمواطنات، بضرورة الالتزام بالحظر الصحي، و بالتالي فهم أحرص على تبليغ هذه الإعانات في ظروف صحية وقائية. _الأمل كبير، في التسريع في وثيرة إنزال البرامج الاجتماعية الداعمة للدولة، و التي لا شك ستغني الكثيرين عن مثل هذه المبادرات.. _ التنافس في هذه المبادرات، أعطا للعملية ذلك الانتشار الواسع، بشكل يدعو للفخر بالمواطن المغربي، الذي ينحو نحو الإجماع في جميع الأزمات التاريخية..