ضمن أنشطته السنوية ، نظم نادي المواطنة والتربية على القيم بالثانوية التأهيلية أحمد الراشدي بالقصر الكبير ، ندوة تربوية في موضوع: ” القيم في المدرسة المغربية الواقع والآفاق” وذلك على الساعة الرابعة مساء من يوم الخميس 12 دجنبر الجاري. استدعى النادي للمشاركة في الندوة أساتذة من خارج الثانوية في إطار الانفتاح على فعاليات من خارج المؤسسة .. وحضرتها الأطر الإدارية والتربوية والتلاميذ . بعد التبرك بآيات بينات من كتاب الله ، تناول الكلمة السيد يونس التجني مدير المؤسسة مرحبا بضيوفها واطرها وتلامذتها ، معربا عن دعم كل المبادرات التي تسهم في تمكين أنشطة الحياة المدرسية من القيام بأدوارها في إطار من التكامل والتناسق بين مكونات الأندية التربوية. الفقرة الأولى من الأمسية التربوية لنادي المواطنة والتربية على القيم خصصت لمتابعة محصلة تفريغ الاسثمارات التي استهدفت مجموعة من المتعلمين بخصوص قياس نظرتهم لسلوكات ذات صلة بالقيم. ترأس أشغال الندوة الأستاذ مراد العبدي والذي أعطى الكلمة تباعا لكل من : _ الدكتور خالد اللواح الذي أطر مداخلته ب: ” المواطنة بين التأطير الدستوري والقانوني” ، ومن خلالها أشرك الحاضرين في مفاهيم : معنى الدستور ، معنى القانون ، النص التنظيمي كمكمل للدستور وانواعه، ثم المقتضيات الدستورية المؤطرة لقيم المواطنة ، فأدوار المدرسة والتشبع بقيم المواطنة . _ الاستاذ محمد كماشين عنون مداخلته ب” الإعلام ودوره في غرس القيم ” حيث تحدث عن تطور الإعلام كمؤسسة ، ومفهوم الصحفي المواطن ، ثم كيف يؤثر الإعلام في القيم : يكرسها ، بغيرها، يخلقها ، مع الختم بذكر خصوصيات الإعلام الرقمي وارتباطه بالقيم .. _ اختار الدكتور انور ترفاش لمداخلته عتبة : سؤال القيم في المجموعة القصصية حب في العتمة للقاص رضا تنافعت ، وفيها وطأ بتعريف للقيم ، وكيف ان الأعمال الادبية بمختلف اجناسها ذات ارتباط بالإنسان وعن ” حب في العتمة” فالكاتب حاور نفسه ومجتمعه بل قام بقراءات في هذا المجتمع ليصبح هو نفسه صوتا لمجتمعه. وعرض الاستاذ ترفاس لسؤال القيم في المجموعة القصصية ليختار نموذجا لها ويختم بالإشارة بوجود تناص بين ماورد من نصوص بالمجموعة والقرآن الكريم… تطرقت الأستاذة حسناء البطاني لمنظومة القيم وكيف تنظم سلوك الانسان الذي اختاره الله لعمارة الأرض ، وأهمية ” القدوة” التي أساسها الرسول الكريم، وأشارت الأستاذة حسناء لمفهوم ” الشمول” مستحضرة أهمية الشخصية المتوازنة ، ليبقى الرجوع الى الدين الاسلامي منهجا هاما في الحياة. الجهة المنظمة خصت الأساتذة المشاركين في الندوة بشواهد المشاركة ، وذلك بعد مناقشة عامة شارك فيها أساتذة ومتعلمين .