على منوال بعض الأصدقاء، ورغم ألم رحلة ضحايا تهميش المدينة صحيا.. نجيو للرياضة، البارحة التقيت صدفة بالسيد المحترم رئيس النادي الرياضي القصري، والذي يجمعني به سلوك الاحترام الشديد، المبني على سلوك المجاملة، فبادرني بسؤال غير جدي على ما أظن: فاين غوايبك، يعني أن لا حس يذكر لي في الجانب الرياضي الذي يشغله.. ؟!!! أقول له: طيب يا سيدي الطيب، فقد أتحت لي فرصة لطرح بعض النصائح لك، مع مراعات ذلك السلوك المجامل الذي يجمعني بك.. أنت تعلم، بل على يقين، أن لولا ذلك الحراك الرياضي المهتم بالنادي الرياضي القصري، ما كنت لتحتل مكان سلفك، وأن ذلك الحراك كان له شروطا أولية، وشروطا على سبيل المواكبة، حيث كان الأمل هو أن تجد الفعاليات الرياضية المنتفضة، بعض ما كانت تنادي به على الأقل، في مستويات الانخراط، والتدبير الإداري والمالي، والتدبير التقني..! صفق الجميع حينما _على الأقل_ فتحت باب الانخراط أمام عصبة ممن انضووا في جمعية باسم الفعاليات الرياضية، ثم بعد تحقيق العودة بالفريق إلى الدرجة الموالية من أقسام الهواة، الجميع استبشر بالخير بهذه المؤشرات، و أزيدك فأقول أن جميع من له دراية بالتدبير الإداري للفرق الرياضية، يتفهم رغبتك في صناعة أغلبية منسجمة معك في هذا التدبير، من حقك ذلك ما دمت ملتزما بما تعهدت به..! لكن، فها نحن نعود لنفس النقاش، مع اعتذار جل من قبلت طلباتهم للانخراط عن قراراتهم، تحت أسباب مختلفة، لكن يجمعها التوجس من التدبير الجديد، وبعض ذلك كان حادا في طرح ذلك… لا يمكن أيها الرئيس المحترم، أن نستسيغ إعادة نفس أشكال التدبير السابق، على مستوى التدبير الإداري والمالي (نموذج المقابل المالي للانخراط)، وعلى مستوى التدبير التقني، الذي رفعت من أجله شعار المدرب الوطني، ثم رسوت جانب “مدرب الأسبوعين” القديم الجديد، والذي افتتح عمله بتعادل أنت تعلم أنه مثل الهزيمة..! وحتى أغالب سلوك المجاملة بعض الشيء، أهمس في أذنك، اللعبة كان عليك وحدك صناعتها، وإلا ستصير مثل لعب الأطفال في إيدي الأولاد “الواعرين” في كواليس النادي، ستغدو يا صديقي المحترم كالأطرش في الزفة، وإن كانت لك من عبرة فانظر لصاحبك السياسي..! ستقول _ربما_ على منوال بعض ممن سيتحدث بمثل ذلك، وما شأنك بالنادي الرياضي القصري؟ سأقول، لازلت يا صديقي العزيز أستحضر كيف كنت أترك بعض الحصص الدراسية، من أجل حضوة حضور تداريب النادي الرياضي القصري، أيام بريمل بفريقه الذي كان يستحق القسم الأول، بعض الأسماء التي كانت في ذلك الحين، لا زلت أنظر إليها كالنجوم الساطعة في مدينتي، ليس هنا مجال لذكرهم، ذكرتك بهذا لتعلم أن هذا الفريق ستكتب به تاريخك، إن أحسنت أحسن إليك التاريخ بالذكر، وإن أسأت أفل ذكرك وخبى.. لست مع فكرة إعطاء من انتفضنا عليه سابقا، الفرصة ليصبح نبي النادي الرياضي القصري، فيقدم إلينا مصلحا مرشدا..، لكنني أنبهك بأن الزمن أتاح لك فرصة فتح يدك لكل الفعاليات الرياضية، لتكتب بها تاريخا مجيدا يخلدك كالشعر الذي ينبع من عائلتك..! هذا هو صوتي الذي سألتني عنه، مع احترامي لشخصك، وتقديري للمودة التي تقابلني بها كل حين.. لم أقل كل شيء، لكنني انبهك للاستماع للجميع، من أجل مجال حيوي بمدينتي..