الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع القصر الكبير: إثر الفاجعة الأخيرة في مصحة القصر الکبير الخاصة التي راحت ضحيتها شابة في مقتبل العمر بعد خروجها من “غرفة العمليات” التي أجرت داخلها عملية قيصرية لمولودها الأول منذ زواجها برفيق دربها، توفيت على إثرها في الطريق الوطنية الرابطة بين القصر الكبير و العرائش بعد أن حدث لها نزيف داخلي بعد العملية ببضع ساعات لم تستطع حتى الفرح بمولودها الاول، حيث ثم نقلها على وجه السرعة الى المستشفى الإقليمي بالعرائش لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة داخل سيارة الإسعاف. هذه الواقعة خلفت حزنا كبيرا لأسرتها الكبيرة و الصغيرة كما خلفت إستياءً و استنكارا كبيرين في المدينة توجا بشكل نضالي أمام المصحة نفسها، و بالمقابل تركت ابنها البكر يتيم الأم و محروما من حنانها. حالة صفاء ليست الأولى من نوعها بل سبقتها حالة أخرى راحت ضحيتها سيدة تقطن حي دوار عسكر حيث و بعد عملية الولادة في ذات المصحة وبعد وضع مولودها تعرضت لنزيف حاد ما دفع بمالك المصحة إلى إرسالها للمستشفى بعد أن استعصى عليه الامر، لكن بعد وصول السيدة إلى المستشفى الإقليمي تركت مولودها يتيما واستسلمت للموت تاركة جرحا غائرا وسط عائلتها. إن هاتين الحالتين بالإضافة إلى حالات أخري مشابهة تعبر عن الواقع المزري لقطاع الصحة بالمدينة سواء في القطاع الخاص أو القطاع العام. إن الجمعية المغربية لحقوق الانسان من خلال هذا التقرير الأولي تدق ناقوس الخطر وتدعوا الحركة الحقوقية و کافة الإطارات السياسية والنقابية إلى التحرك العاجل على هذه الملفات وسد الباب أمام لوبي المجتمع المدني الذي يتاجر في مآسي الناس البسطاء.