لقيت امرأتان في حالة وضع مصرعهما جراء نزيف دموي حاد أثناء خضوعهما لعمليتين قيصريتين يوم أول أمس الخميس بقسم الولادة بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، ما استنفر مسؤولي قطاع الصحة بالإقليم الذين بادروا إلى فتح تحقيق لمعرفة ما إذا كانت أسباب الحادث ترتبط بعامل الإهمال أم بعوامل أخرى. الهالكتان كانتا تبلغان قيد حياتهما 38 و 40 سنة من العمر، و تتحدران من مدينة الجديدة و مركز سيدي إسماعيل (حوالي 40 كلم شمال مدينة الجديدة)، حلتا بقسم الولادة بعد إحساسهما بألم مخاض الوضع، إحداهما يوم الثلاثاء و الأخرى يوم الأربعاء الماضيين. تم إخضاعهما لعمليتين قيصريتين فجر أول أمس الخميس حيث أنجبتا مولودين (مازالا على قيد الحياة) قبل أن تدخلا معا في حالة غيبوبة مفاجئة، ليتم نقلهما إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى ذاته ، إلا أنهما لفظتا أنفاسهما الأخيرة لتتحول فرحة الولادة إلى حزن الوفاة، سيما و أن إحداهما خلفت وراءها 6 أطفال و الأخرى 4 أطفال. و سجل قسم التوليد بالمستشفى الإقليمي للجديدة خلال السنة الماضية ما مجموعه 9800 ولادة جديدة، و هو رقم تعتبره مصادر طبية يفوق الطاقة الاستيعابية للقسم ذاته الذي يعاني من اكتظاظ دائم، خاصة و أن المستشفى الإقليمي لسيدي بنور يحيل عليه عددا كبيرا من النساء الحوامل اللواتي تبقى حالاتهن عادية رغم توفر الأخير على قسم و طاقم طبي خاص بالولادة و التوليد.