لا يمكن لنا في ظل موجة التبخيس التي علت في سماء مدينتنا الملبد بالصراع السياسي، إلا أن نعبر عن ترحيبنا بما جاءت به مضامين الحوار الشامل مع شخص محمد السيمو رئيس المجلس الجماعي للقصر الكبير.. هذا الترحيب الموسوم بالفرح، جاء في وقت حاول بعض المردة من جن السياسة، ركوب موجات التضليل والتناسي، ليقدموا صورهم المرفوضة ك”أنبياء” مبشرين.. ، وهم في حقيقتهم “شياطين” مضللون..! لكن هؤلاء المردة، لم يعلموا أنا “هنا” في وقت رحلو “هناك”، وأننا لن نقبل ذلك الركوب ليعودوا ونحن لهم كارهون..! كثيرا ما دونت وقلت أننا يجب أن نحترم الرأي الآخر، لكننا لسنا طوبيين حتى نقبل مكر الشياطين، نقبل بالرأي الآخر إذا لم يمكر ليسكت صوتنا، ويصرف في ذلك آموالا في أوروبا و ربوع المغرب، من أجل استهداف صفحة أعلن صاحبها أنه بصدد حوار ساخن مع من محى أثره السياسي في مدينتنا المناضلة.. إن قوة الموقف السياسي الذي يحمله كثير منا، لا يمكن زحزحته بالحركات الصبيانية، نؤمن بالاختلاف لكننا لن نقبل بأن يحشرنا أمثال المردة في زاوية الاتهام المنمط، رغم مناوراتهم المكشوفة، والتي من أبرز صورها استجلابهم لبعض الشرفاء ممن يختلف مع وجهة محمد السيمو، و شحنهم بكمية كبيرة من النميمة والغيبة، ليكونوا سيفا ضدنا..! وقد استحييت قبل أيام في الرد على أحد “العلماء”، و ما عهد مني إلا الاحترام والتقدير الزائدين، رغم قصفه لجهتنا قصفا غير مبرر، واتهامنا بأشياء لا تليق..، لكوني أعلم أن مصدره في ما قال هؤلاء المردة الذين يختبؤون “هناك”، مستغلين رصيدهم من “استغلال الدين”، ولأن هذا الرجل له أفضال كثيرة لا ينبغي إلا الافتخار بها، كأحد أطر هذه المدينة الأجلاء.. ، والصبر في جهته حسنة ترتجى، وعدم الرد على اتهامات مثل هؤلاء الرجال عنوان على صبرنا لا غير..! بعض المراهانات السياسية المتخفية لا نلقي لها بال، وقد كررت ذلك مرارا، لا لاستهانتنا بها، بل لأنها ليست جادة في طروحاتها، و تتخللها تهافتات والتفافات لا تسعف في تحديد تمركزها، ولعل كثير ممن سيقرأ هذه التدوينة يعلم من أقصد بقولي هذا.. ، لهذا لا تجدنا نرد على التفافاتهم إلا بمزيد من التجاهل والتجاوز، لأنهم في مرتبة الأقل من عدو والأقل من صديق..! في الأخير، لا بد لي من قول جامع، نحن لا نروج “لنبي” لا يخطئ ولا يصيبه ما يصيب البشر السياسي، بل نروج لبديل أسقط أساطير الشعارات الدينية المتاجرة في مدينتنا العريقة، لكن أيدينا مبسوطة لبدائل معقولة في المستقبل، لأننا نؤمن بالتعددية المناهضة للاستصنام، شريطة مخالفة البديل للمردة، لأننا لن نسلم مدينتنا للذين يكرهون ناسها…