احتضنت مساء أمس الأحد 28 أبريل الجاري قاعة الأفراح الربيع بالعرائش، الندوة الإقليمية للحوار الداخلي المجالي لحزب العدالة والتنمية. ويعتبر هذا اللقاء الإقليمي الحلقة الثالثة من سلسة الحوارات التي أطلقها الحزب منذ يونيو 2018 (بعد الحوارات الجهوية والوطنية) 2018، وذلك تنزيلا للإجراء الذي حدده المؤتمر الأخير للحزب. وبعد افتتاح هذا الحوار الداخلي بآيات بينات من الذكر الحكيم، وبكلمة الكاتب الإقليمي للحزب الدكتور أحمد الخاطب الذي رحب بأعضاء لجنة الحوار وبالمشاركين فيه من مناضلي الحزب بالمدينتين القصر الكبير والعرائش، ومناضلي الحزب بقرى و مداشر الإقليم، قال رئيس اللجنة الدكتور نجيب بوليف بما أن الحزب هو مشروع يحمل رسالة إصلاحية وفكرة نضالية، فقد تشوب هذه الرسالة ما يشوبها، فتحتاج إلى التقييم والنقد البناء المشبع بالحوار وبضوابط النقاش لترشيدها، وهذا ديدن الحزب في العديد من المحطات التي فتح فيها نقاشات. وأضاف بأن اللجنة التي أنشئت لهذا الحوار الداخلي تقصد بلورة رؤية وتصور جماعي ، حددت توصيفه في ثلاث عناصر أساسية متمثلة في بلورة قراءة جماعية للمرحلة من خلال إجراء تقييم شامل للتجربة الحزبية لتحديد الإنجازات والمكتسبات ومواطن القصور ، والتشخيص الذاتي قصد استشراف المستقبل وتحديد آفاق العمل. وقد قدم ملخصا عن مسلسل اللقاءات الوطنية والجهوية التي خلصت إلى إعداد خلاصات هي بمثابة أرضيات للقاءات الحوارات الداخلية التي يجريها الحزب بكافة ربوع المملكة. وقد تم عرض هذه الأرضية من خلال العروض التي تقدم بها أعضاء اللجنة المشرفة على الحوار. فتضمنت الورقة الأولى التي تقدم بها الدكتور امحمد الهلالي المبادئ الإصلاحية والأصول المنهجية والنموذج التنظيمي للحزب. أما الورقة الثانية التي تقدم بها الدكتور عبداللطيف برحو فاشتملت على المحاور التالية: تقييما عاما للحزب من خلال أدائه السياسي وأدائه الانتخابي وأخيرا الأداء التنظيمي. وبدوره رئيس اللجنة الدكتور بوليف تقدم بورقة تناول فيها الرؤية المستقبلية للحزب، والتي تضمنت العقبات التي تمكن الحزب من تجاوزها والتحديات التي يجب تخطيها، أجملها في ثلاث مستويات منها ما يتعلق بتأهيل الحزب، والتحولات المجتمعية في ظل غياب مؤسسات الوساطة، و تثمين وتحصين التجربة الاصلاحية المغربية. وبعد عرض الأرضية على المشاركين في الحوار الإقليمي فتح باب النقاش الجاد والمسؤول الذي انصبت على عدد من القضايا منها ما يتعلق بمحاور الحوار الداخلي وأخرى بالشأن المحلي والإقليمي وكذا بعدد الملفات الأخرى، وخلص الجمع إلى عدد من التوصيات القيمة التي من شأنها المساهمة في تحسين أداء الحزب. وكانت التعقيبات التي تقدم بها أعضاء اللجنة مهمة جوابا عن استفسارات وتساؤلات الأعضاء، و التي همت مسار الحزب وتوجهاته وتدبير الحكومة للشأن العام والجبهة الداخلية للحزب..