استأثرت هواية تربية الحمام الزاجل باهتمام شريحة مهمة من شباب مدينة القصر الكبير ، حتى غذا لهذه الهواية مكان محدد يلتقي فيه عشاقها مرتين في الأسبوع / السبت والاحد. ب”المرينة ” و قريبا جدا من معهد التكوين المهني يلتئم هواة تربية الحمام للتبضع او المقايضة فتراهم متحلقين مجموعات صغيرة حول انواع واصناف من الحمام تشدهم اليها علامات وصفات لا يخبرها غير العارفين منهم.. الشاب يونس مرون وباعتباره من هواة تربية الحمام حدثنا عن الحمام الزاجل وبعض انواعه ك” الطوسي ” من المغرب ، و ” العنبر ” الناذر الوجود ، والبوخاري من روسيا..و ” النفاخ ” الاسباني. اما عن اثمنة الحمام فهي تختلف باختلاف الاصناف فالنفاخ يصل ل 2000 درهم وهناك من له ثمن 200 درهم واقل ، لكن ثمن البعض منها يصل الى اثمنة خيالية ، وما يتم ترويجه بالسوق المحلي من الانواع العادية الثمن…. ولانتشار هذه الهواية في الوسط المحلي فقد انتظم عشاقها في جمعيات مدنية تعمل على تنظيم السباقات وعقد الملتقيات التحسيسية ، كجمعية وادي المخازن وغيرها . وتحدث الشاب يونس مرون عن العناية الصحية وضرورة وجود بياطرة مختصين ، ونصح بعدم شراء الأدوية الغير المراقبة ، و وجوب مراقبة الاطعمة الخاصة حتى لاتشكل خطرا على الحمام بعد انتهاء صلاحيتها الى جانب المطالبة بسوق قار ومنظم… واشار السيد عبد السلام الصروخ بدوره الى اهمية تنظيم معارض الحمام من اجل التحسيس بجمال هذا الطائر الانيق وحماية بعض انواعه من الانقراض ، بعدما لم يعد العديد من انواعه يدخل المغرب. واضاف ان تربية الحمام هواية تقي الشباب الكثير من الآفات الاجتماعية ، وترسخ قيم الجمال والصبر والتواصل الى جانب توفير دخل مادي لمربيه ، ناهيك عن رمزية هذا الطائر المرتبطة بالسلم والمحبة والحرية….