تعتبر تربية الحمام في المغرب من الهوايات الجميلة والمنتشرة بين صفوف الشباب اذ تحمل الكثير من المعاني السامية المتجلية في حب الطبيعة والسلام واشاعة ثقافة السلم والتعايش بين الجميع. وقال رئيس جمعية تربية الحمام بمدينة (الفقيه صالح) عبدالحق زينة في تصريح لوكالة الانباء الكويتية(كونا) ان تربية الحمام اصبحت اليوم بالمغرب اكثر تنظيما وتقنينا خاصة ان عشاقها تكتلوا في جمعيات ونواد ورابطات لها العديد من الاهداف السامية والنبيلة. واضاف ان جمعيته التي تم تأسيسها مؤخرا تهدف الى تنظيم المجال واعطائه ابعادا دولية تضم العديد من هواة الحمام والمربين للعديد من الانواع النادرة. وكشف عن تنظيم الجمعية في بداية ابريل المقبل معرضا مهما للزينة بالمدينة تحت شعار (الحمام رمز للمحبة والسلام) وذلك بمشاركة اكثر من 52 نوعا من الحمام الذي ينحدر في العديد من مناطق العالم. واكد ان هذا المعرض الذي سيحضره العديد من المسؤولين المغاربة والاجانب يسعى الى جعل هذه الهواية مبادرة متميزة لترسيخ قيم الوعي والمحبة فضلا عن نشر مبادئ التسامح بين مختلف الشعوب. واشار الى ان هذا المهرجان يتزامن مع مهرجان المغرب للفلكلور والفروسية(الف فرس وفرس) ويشكل محطة جديدة للتعريف بمختلف انواع الحمام سواء منه حمام الزينة او الزاجل المتخصص في السباق. واوضح ان المعرض سيضم الكثير من الانواع النادرة ومنها (العنبر) الذي ينحدر من منطقة الشرق الاوسط و(لاهور) من باكستان و(كازي) من ايطاليا و(البوخاري) من روسيا. وسيضم المعرض المقبل عددا من الانواع النادرة والجميلة التي يربيها ومنها (الطوسي) من المغرب و(البولو) من المانيا فضلا عن (بوغويطة والنفاخ) الاسباني و(الكيشتو) من انجلترا وغيرها. وشدد زينة على اهمية تنظيم مثل هذه المعارض وذلك من اجل التحسيس بجمال هذا الطائر الرقيق والرشيق وبضرورة الحفاظ على نسله خوفا عليه من الانقراض. ولفت الى ان العديد من الانواع النادرة لم تعد تدخل الى المغرب منذ السنوات الاخيرة وذلك بسبب انتشار فيروس أنفلونزا الطيور داعيا مختلف المربين في العالم الى التكتل والاتحاد من اجل مواجهة هذا الفيروس والحفاظ على انواع الحمام النادرة. وعبر عن امله في تنظيم معرض دولي خلال السنة المقبلة لحمام الزينة فضلا عن تنظيم مسابقة دولية للحمام الزاجل وذلك من اجل خلق حوار وتواصل فعال بين مختلف المشاركين وتجسيد رمزية هذا الطائر المتجلية في المحبة والسلام والحرية الدائمة. واشار الى ان تربية الحمام في المغرب تقي الشباب من الكثير من الآفات الاجتماعية السلبية ومنها الانحراف والتعاطي الى المخدرات وترسخ قيم الوعي لديه وحب العمل والصبر والتواصل. وبين زينة ان تربية الحمام تشكل لدى العديد من الشباب العاطلين وسيلة توفير دخل مادي وذلك من خلال التجارة في الحمام وبخاصة في اسواق محلية ووطنية اشهرها سوق(القريعة) بمدينة الدارالبيضاء.(النهاية) ص ف / ش ع ل كونا291205 جمت مار 09
حمام الزينة والزاجل التي تنحدر من مختلف انحاء العالم من الانواع النادرة لحمام الزينة والزاجل التي تنحدر من مختلف انحاء العالم