4 أبريل الجاري). ووأوضح بلاغ لجمعية تربية الحمام بالفقيه بن صالح التي نظمت هذا المعرض الفني، الذي خصص له فضاء كبير على مدخل الباب الرئيس لساحة فن" التبوريدة"، أنها تتغيى من تنظيمه تقديم معلومات عن أنواع نادرة من حمام فن الديكور التي تستهوي الشباب وعشاق تربية الحمام. وفي تصريح صحافي، قال عبد الحق زينة رئيس الجمعية، إن هذا المعرض الذي أقيم بتنسيق وتعاون مع بلدية الفقيه بن صالح حقق الأهداف التي سطرها، وهي أهداف تراهن على الحفاظ على الكثير من الأنواع والأجناس النادرة من الحمام، فضلا عن تنمية مدارك الجمهور وبخاصة منهم الأطفال الذين يعشقون هذا الطائر الجميل. وأضاف أن قيمة تنظيم هذا المعرض هو ترسيخ قيم الحوار والتواصل، فضلا عن إشاعة مبادئ السلام والسلم التي يرمز إليها طائر الحمام في كل أصقاع العالم. ولفت زينة إلى أن المعرض استقطب طيلة أيام المهرجان أزيد من 100 الف زائر، وهو الأمر الذي يوضح إعجاب الجمهور بحمام الزينة، وبطريقة عيشه، وبالألوان الطبيعية التي تميزه، فضلا عن أشكاله المتنوعة والمختلفة. وأكد أن هذا المعرض الذي يعكس في العمق قيمة الحمام من الناحية الثقافية والاجتماعية البيئية والتربوية، والصورة التي ترسخها في الذاكرة الشعبية الجماعية لسكان منطقة بني عمير والمغرب بشكل عام، ساهم بشكل كبير في تربية الذوق الفني والسلوكي للفرد، ونبذ العنف، فضلا عن كونه يشكل طقسا من طقوس الممارسة اليومية الجميلة والأليفة، مثلها مثل الصيد وركوب الخيل والفروسية وما إلى ذلك. وكشف زينة بالمناسبة، أن هذه الدورة التي تزامنت مع العطلة المدرسية قدمت للجمهور، أزيد من 70 نوعا من الحمام النادر من جميع انحاء العالم، مؤكدا أن مميزات هذه الدورة تجلت في كونها عرضت أنواعا جديدة لم تكن خلال الدورة السابقة ومنها "بيرلينو" من ألمانيا، و"هو فولون" من الصين، و"الفريزي" الذي حسنت الجمعية سلالته بشكل كبير. وأضاف أن المعرض قدم أنواعا نادرة من الحمام ومنها (العنبر) الذي ينحدر من منطقة الشرق الأوسط ، و(لاهور) من باكستان ، و(كازي) من إيطاليا ، و(البولو) من ألمانيا، فضلا عن (بوغويطة والنفاخ) الإسباني ، و(الكيشتو) من انجلترا، و(البوخاري) من روسيا، و(الطوسي) من المغرب. ودعا إلى دعم الجمعية من أجل ممارسة نشاطها، وبخاصة أنها تقوم بأدوار طلائعية على المستوى الاجتماعي والبيئي والرياضي، فضلا عن كونها تشكل إحدى الجمعيات الهادفة التي تعمل على تحسين نسل الحمام والحفاظ عليه من الانقراض. واعتبر بالمناسبة أن المعرض يشكل احتفالا جماعيا بهذه الطيور النادرة، التي تعد علامة طبيعية على الود والوئام، ورمزا من رموز التعايش والتساكن الكوني، والحوار الفني والثقافي.