أصدرت المبادرة المواطنة لحماية وتثمين ضريح مولاي علي بوغالب والسور الموحدي بيانا للرأي العام ، وذلك: _ بعد عمل ترافعي انطلق مع التفكير في صيغة تسهم في تحريك المشهد الآسن. _ وبعد الاهتداء لتقديم عريضة للمجلس البلدي لمدينة القصر الكبير قصد ادراج مطلب حماية وتثمين المعلمتين المذكورتين في احدى دورات المجلس. _ وبعد صدور مقرر جماعي عدد 1338/90 بتاريخ 6 اكتوبر 2017. _ وبعد مرور اكثر من سنة على هذا المقرر من غير أن يكون له أثر على الواقع . بيان انعقد يوم الأحد 2 دجنبر 2018 بمقر جمعية الأنوار النسوية لقاء تشاوري بين المكونات الجمعوية “للمبادرة المواطنة لحماية وتثمين كل من ضريح مولاي علي بوغالب والسور الموحدي” للوقوف على وضعية المعلمتين ودراسة مآل المقرر الجماعي ومضمونه . عبر الحاضرون عن قلقهم وأسفهم الشديد للوضعية المتدهورة والكارثية للمعلمتين لقيمتهما التاريخية والاعتبارية عند الساكنة ،وضرورة التحرك السريع والناجع من أجل إنقاذهما حفظا لتاريخ المدينة والهوية الوطنية وتراثها الإنساني. حيث أن السور الموحدي يرجع إلى القرن الثاني عشر للميلاد وشيد في عهد يعقوب المنصور الموحدي ،كما أن الضريح يحتضن قبر مولاي علي ابوغالب ، العالم الجليل الذي يعتبر من أكبر رموز التصوف والصلاح و التلاقح الثقافي والحضاري بين الضفتين. نشأ بشلب، ودرس بقرطبة، واستقر أخيرا بالقصر الكبير، وبه مات حوالي عام 1172م (القرن الثاني عشر للميلاد), وثمن الحضور التفاعل الإيجابي للمجلس الجماعي مع وثيقة العريضة المقدمة من طرف 8 جمعيات مدنية بالقصر الكبير مع مطالبها المشروعة و تمت دراستها في دورة أكتوبر 2017 وصدر مقرر (عدد 90/1338 بتاريخ : 06/10/2017) يستجيب نسبيا مع مطالب العريضة والمجتمع المدني والساكنة عموما . كما نوه الحضور بالإجماع الذي عرفته العريضة لدى كل مكونات المجلس والنقاش المسؤول والواعي لأهدافها وهو ما اعتبر تجسيدا صريحا للديمقراطية التشاركية في تدبير الشأن المحلي. حيث صادق المجلس الجماعي بإجماع أعضائه الحاضرين على دراسة العريضة المتعلقة بتوفير الحماية والمحافظة على ضريح مولاي علي بوغالب والسور الموحدي وتثمينهما بتبني توصيات لجنة التنمية البشرية والشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية مع مقترح تفويض الرئيس التفاوض مع الشركة مالكة العقار والرجوع للمجلس من أجل بسط النتائج. إلا أنه بعد انتظار دام لأكثر من سنة على إصدار المقرر الجماعي سالف الذكر لم تلمس تنسيقية “المبادرة المواطنة لحماية وتثمين كل من ضريح مولاي علي بوغالب والسور الموحدي” أي تنزيل له على أرض الواقع ،وهو الأمر الذي جعلها تدق ناقوس الخطر من خلال هذا البيان ،وتجدد دعوتها الصادقة للمجلس الجماعي ولكل المتدخلين للعمل سريعا ،وبطريقة ناجعة ،لإنقاذ ضريح مولاي علي بوغالب والسور الموحدي عبر الاستجابة الفعلية لمطالبنا وهي كالتالي: 1. مساهمة المجلس الجماعي في ترميم ضريح مولاي علي بوغالب ترميما علميا طبق المساطر والمواصفات المتعارف عليها والمحافظة عليه وتثمينه . 2. العمل على تسجيل ضريح مولاي علي بوغالب تراثا وطنيا. 3. العمل على حماية السور الموحدي وصيانته وتثمينه. 4. العمل على تسجيل السور الموحدي تراثا وطنيا. 5. اقتناء الأرض المجاورة للسور الموحدي وجعلها فضاء عاما مرتبطا بالسور الموحدي. وفي هذا الإطار ، ووعيا منها بأهمية المقاربة التشاركية في تدبير التراث الثقافي ،ستتقدم الجمعيات المكونة لهذه المبادرة بطلب عقد لقاء مع السيد رئيس المجلس الجماعي من أجل تدارس وضعية المعلمتين وبحث سبل التعاون من أجل التسريع بإنقاذ وحماية وتثمين المعلمتين. وتهيب التنسيقية بكل الفاعلين الجمعويين الانضمام لهذه المبادرة والتنسيق فيما بينها ،وتكثيف المزيد من الجهود لإقناع أصحاب القرار والفاعلين والمواطنات والمواطنين بأهمية المحافظة وتثمين هذا الإرث التاريخي والإنساني. كما تدعو هيئات المجتمع المدني المهتمة ،وكل الضمائر الحية ،وعموم المواطنين للتحلي بأقصى درجات اليقظة والحذر من مغبة الإجهاز على تراث المدينة ،وضرورة استنفار كل الجهود من أجل رفع الإهمال والغبن على تراث وتاريخ مدينة القصر الكبير المهدد بالزوال والاندثار والعمل على حمايته وتثمينه. التوقيعات: جمعية مد منتدى أوب الجمط را