بعد ثلاث أشهر من المبادرة الأولى التي قام بها شباب مدينة القصر الكبير، يعودون من جديد إلى القراءة في ساحة السويقة قبالة المركز الثقافي البلدي و هذه المرة بتنظيم من جمعية النبراس للثقافة و الفنون التي بادرت بالدعوة تحت شعار "آجي تقرا" في دورتها الثانية. عرفت المبادرة مشاركة جدية من طرف الساكنة رجالا و نساءا، أطفالا و شيوخا الذين همّوا بحمل الكتاب و قدموا لتلبية نداء شباب المدينة، و ساهموا في جعل الحياة تدب مساء يوم الأحد 09 شتنبر 2012 في المشهد الثقافي القصري. و مع انسجام الحاضرين مع المبادرة و انهماكهم بقراءة الكتب، كان لمثقفي المدينة موعد مع البرنامج الحواري الذي أداره باقتدار الأستاذ أسامة الهالي و االأستاذة نادية بنمسعود بُث على الهواء مباشرة عبر الأنترنت من قناة النبراس بتنسيق مع بوابة القصر الكبير مستضيفان الكثير من الأسماء الوازنة ثقافيا بالمدينة. و طبقا لما قاله الكاتب العام للجمعية، الباحث في الأدب الإسباني الأستاذ يوسف اليملاحي “أن الجمعية سعيدة جدا بتنظيم هكذا مبادرات لكن أزمة القراءة ضاربة جذورها منذ سنوات، و لا يمكن لمنظمي "آجي تقرا" وحدهم أن يغيروا واقع العزوف عن القراءة، بل يجب تضافر الجهود مع فعاليات المجتمع المدني للتخلص من هذه الظاهرة". و أضاف أمين مال الجمعية، الأستاذ حسين يارتي حسب حديثه، “أن الجمعية ستبدل قدر المستطاع من جهد ماديا و معنويا، لتساهم في النهوض بالكتاب و جعله جزءا لا يتجزأ من حياة الأفراد بالتشجيع على القراءة و التعبئة اللازمة ليستعيد الكتاب السيادة و الريادة". و أضاف الأستاذ يونس البتات، "أن وجهت الجمعية نداءها إلى سكان القصر الكبير خاصة و إلى أمة إقرا عامة تحت عنوان'' أجي تقرا '' . إذا تعمقنا في النداء نجد أنه يحمل رسالة قوية تدعو إلى استرجاع مجد وعز أمة إقرأ والتي كانت في القديم تعد أقوى الأمم، و لا ننسى الفرابي و الرازي و غيرهم من أسماء تلألأت في سماء العلم، لكننا اليوم أصبحنا أمة تخجل من نفسها حتى من ذكر اسمها، لذلك ارتأت الجمعية بعد وعيها بخطورة الأمر من إطلاق حملة ''أجي تقرا'' أملا منها إرجاع ثقافة الكتاب و محاولة منها إستعادة مكانة أمتنا و بناء حضارة يفتخر بإرثها أبناء الأجيال القادمة فقارئ اليوم قائد الغد" . و كان ختام الرحلة الشامخة بعد تبادل الحاضرين كل أحاسيس الافتنان بالكتاب و السفر رفقة حروفه بين جنبات و شوارع و حانات أسطر تشع بالثقافة لمدة ساعتين. و هناك أُسدل ستار المبادرة مع أمل الساكنة بحلول الدورة الثالثة عما قريب. شروط التعليقات الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن وجهات نظر أصحابها وليس عن رأي ksar24.com