ان ما ورد في الاونة الاخيرة حول جدل بيع الخمور في السوبر ماركت الاكبر والاشهر بالمملكة المغربية ( مرجان ) , الوليد الجديد والمسجل بالحالة المدنية لاقليم العرائش والمقرر عقد عقيقته منتصف هذا الشهر باحتضان المئات من ابناء الاقليم بصفة عامة هذا الاخير والذي هو بمثابة متنفس اضافي يسجل كداعم مساهم في تقليص نسبة البطالة وانقاذ بعض الانفس التي تذوق عذاب الفقر نجده يلاقي قوة هجومية شرسة من طرف جمعيات المجتمع المدني خاصة من مدينة القصر الكبير التي تناست وغضت الطرف عن محترفي الانحراف ممن يسوقونه في منازلهم اما سرا او علانية ,في الاحياء الهشة والراقية احيانا . من الوهلة الاولى قد يبدو هذا طبيعيا بل واجب يجب القيام به والتصدي لبع الخمر علانية امام اعين الكبار الصغار منهم ( بدعوى الاسلام ) الا ان ما لا يعيه العامة والكثير ممن ضخت اقلامها حسرة في تقوية المطلب الديني والخلقي , هو انسياقهم اللامشروط وراء اللعبة السياسية القذرة التي لطخت صحيفة صلح الحديبية ورسمت على راية الاسلام ثعلبا عاشبا وعلى صوامع المساجد طائرا اسودا سمي بالغراب . قد يجهل العديد من العامة ما قد قررته ادارة مركز التسوق هذا (مرجان ) حول وقف بيع الخمور بصفة نهائية في اسواقها ووضعت سنة 2014 كتاريخ نهائي لتسويق المنتوج, وقد يغض البعض العين البصيرة حول ما اصبح عليه الحزب الحاكم وما مدى قربه من مراكز القرار وعلمه بمجموعة من المستجدات التي يعمل جاهدا على بلورتها و استغلالها بشكل محكم في ما قد يخدم اجندته السياسية وحملاته الانتخابية . كثعلب يوحي اليك من النظرة الاولى على انه اليف عاشب . الا ان الفتات بضم الفاء الذي يبلل خزائن معظم الهيئات المدنية قد انساها التفكير والتحليل والتعمق في الخبايا والابعاد التي تأطر لهذه النوعية من الحملات . يحز في نفسي ان اجد جمعيات مساهمة في تدليس الحقائق وتضليل المواطن وهي التي يسكن كراسيها عقولا تنطبق عليها نضرية ( الكوجيطو)