من منشورات المجلس العلمي المحلي لمدينة العرائش صدر للأديب والباحث المغربي مصطفى الشريف الطريبق مؤلف جديد تحت عنوان "معركة استرجاع مدينة العرائش في عهد مولاي اسماعيل وتداعياتها التاريخية " . الكتاب من الحجم الكبير في 306 صفحة تزين واجهته صورة لضريح للا منانة المصباحية، أما الغلاف الخلفي فيحيلنا على دوافع التأليف حيث يقول المؤلف : " ..إن هناك معارك أخرى تحقق فيها النصر الكبير للمغاربة ، وتركت بصماتها واضحة في تاريخ المغرب ولكنها لم تنل ما تستحقه من تبجيل ، وتعظيم ، وتعريف بها وبمراحلها ، ومن هذه المعارك معركة العرائش التي من كثرة إهمالها وعدم التعريف بها فإن الكثيرين يخلطون بينها وبين معركة وادي المخازن مع العلم أن الفرق الزمني بينهما مائة واحدى عشرة سنة، وكل ما كتب عن هذه المعركة لا يصل إلى مستواها ولا يعطي الصورة الحقيقية عنها ، ولا يتناول ظروفها وأسبابها بالصورة التي ينبغي أن يتم بها هذا التناول" . وبالرجوع للصفحة الأولى للكتاب نجد كلمة المجلس العلمي بالعرائش في شخص الدكتور ادريس بن الضاوية الذي يقول "....والكتاب مليء بهذه الصفحات المشرقة ، ومعطر بفوائد أدبية وقصائد شعرية ودراسات تاريخية ....مما يجعله كتابا مفيدا في تاريخ هذه الناحية العزيزة ناحية العرائش " . المؤلف الشريف مصطفى الطريبق يهدي مؤلفه إلى زوجته العزيزة التي وجد فيها كل عون معنوي من أجل إكمال هذا الكتاب وإخراجه الى الوجود. كلمة شكر قدمها الشريف الطريبق للأساتذة الكرام الذين تفضلوا بتقديم كل المساعدات الطيبة لإكمال الكتاب وفي طليعتهم السيد عبد السلام القيسي ، محمد العربي العسري، محمد أخريف ، الدكتور ادريس بن الضاوية . المقدمة كتبها الاستاذ عبد السلام القيسي الحسني وفيها بسط أبواب الكتاب وفصوله إلى أن يقول : " هذا العمل يعد لبنة أخرى من اللبنات التي وضعها ( يعني الكاتب ) لبناء صرح البحث التاريخي والأدبي بوطننا العزيز وما أحوجنا للمزيد منه وملأ الساحة الثقافية بأمثاله" يتضمن الكتاب بابين وثمانية فصول موزعة كالتالي : الباب الأول : الجوانب التاريخية و فيه خمسة فصول هي: - العرائش عبر التاريخ ولكسوس الأثرية. - وفاة المولى الحسن الأول. - العرائش وأطماع الغزاة. - عهد أحمد المنصور الذهبي وما آل إليه الوضع بعد وفاته وتسليم مدينة العرائش. - معاناة النصارى بالعرائش وظهور المجاهد العياشي . الباب الثاني :الجوانب الأدبية وفيه ثلاثة فصول: - ما قيل من نثر في فترة احتلال مدينة العرائش سنة 1019 هجرية / 1610 ميلادية - ما قيل من شعر في فترة احتلال مدينة العرائش. - ما قيل من شعر في تحرير مدينة العرائش 1101 هجرية / 1689 ميلادية. ملاحظة : الكتاب يتضمن حديثا شيقا عن مدينة القصر الكبير وأعلامها وجملة من الأخبار والوقائع التي حدثت بها ، كاهتمام المولى محمد بن عبد الرحمان بأوقاف مدينة القصر الكبير، كما نجد حديثا عن قبيلة ال سريف ومداشرها ، يقول الشريف مصطفى الطريبق : ( إذا كان موضوع الكتاب يدور حول مدينة العرائش فإن مدينة العرائش لا تنفصل تاريخيا عن مدينة القصر الكبير، فهما تاريخيا توأمان وقد كان لمدينة القصر الكبير دور كبير في تحرير مدينة العرائش بفضل المواقف البطولية التي وقفها أبناء هذه المدينة التاريخية المجيدة......)