تتعرض جيوب المواطنين بالقصر الكبير لعمليات النهب والسرقة، ولا تسلم الحقائب اليدوية والهواتف النقالة والأوراق النقدية من حوادث النشل، حيث تمتد الأيادي الغادرة في غفلة من الضحايا لتسرق ممتلكاتهم، وقد يتم ذلك على مرأى من بعض العابرين دون أن يبدوا أي تدخل أو يحركوا ساكنا . أغلب هؤلاء اللصوص من فئة المراهقين والشباب، يعمد بعضهم الى الالتصاق من الخلف بفتاتين أو سيدتين تمشيان جنبا الى جنب مع بعضيهما، يمد احدى يديه الى الحقيبة أو الشيء المستهدف بالسرقة، غالبا لاتشعر الضحية بحركات اللص نحوها، بينما تشعر الرفيقة بأمر غريب يحدث، ما تكاد تلتفت وراءها حتى تجد اللص متربصا بها وبرفيقتها في الطريق، اما وقد نفذ العملية بنجاح أو كاد يفعل. ان تمكن اللص من السرقة فعلا فانه ينطلق كالسهم صوب مكان يختبىء فيه، وان أخفق فهو يتظاهر بكونه يمارس حركات رياضية محولا نظراته الى بعيد، أو يتظاهر بأنه ينفض الغبار عن ملابسه أو شيء من هذا القبيل ليدفع عنه معالم جرمه . العجيب هو أن يصحب هؤلاء اللصوص المراهقون والشباب بعض الأطفال الصغار معهم، ليعلموهوم قواعد السرقة وكيف تتم، فيعمدون الى تنفيذ بعض المحاولات وتطبيقها أمام أعينهم للتلمذة، اذا أتت أكلها اقتسموا معهم المسروق تشجيعا لهم، وان فشل المخطط قهقهوا ضحكا وأعادوا الكرة من جديد حتى بلوغ الهدف . هي صورة حقيقية لواقع حي تتخبط فيه أسواق وشوارع مدينة القصر الكبير، حيث المواطن القصري لم يعد يعرف الأمان والاستقرار بعد التفاقم المهول للظاهرة، وحيث مجاهرة أشخاص هنا بتعرضهم للسرقة، وصراخ آخرين هناك وقعوا ضحايا نهب وسطو مخطط له بات شرا يوميا لا بد منه . على أمل أن تتدخل الجهات المعنية لايجاد حل للمعضلة، يظل القصريون مطالبون بتوخي الحيطة والحذر والابتعاد عن البؤر التي تنشط فيها السرقة، مع تفادي الأمكنة التي تعرف ازدحاما واكتظاظا كبيرا . شروط التعليقات الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن وجهات نظر أصحابها وليس عن رأي ksar24.com