مولاي بوسلهام تستحق لقب جنة الغرب نظرا لبحرها الأزرق بنقاوته و شاطها اللامع بنظافته و هدوءها الجميل الذي قل نظيره بمدن الشمال أنها من الأماكن المفضلة للاصطياف لدى كثير من سكان المناطق القريبة أو البعيدة على حد سواء فهي تتفوق في جمالها و نقاوتها على شواطئ أصيلة و شواطئ العرائش تلك التي تعد من بين أكثر الشواطئ زيارة من طرف ساكنة القصر الكبير ... و إذا كانت الطريق إلى العرائش أقصر الطرق التي يسلكها القصريون نحو البحر ( عبر الطريق الوطنية رقم 1) أو شواطئ أصيلة باعتبارها أقرب الطرق إلى البحر عبر خطوط السكك الحديدية فان الطريق إلى شواطئ مولاي بوسلهام و التي تعد جغرافيا أكثر قربا إلى مدينة القصر الكبير أصبحت من أطول الطرق إلى البحر و أكثرها استهلاكا للوقت (ما يقرب من ساعتين لقطع 30 كيلومتر) في ظل التهميش الخطير الذي طال الطريق الفرعية الرابطة بين القصر الكبير و مولاي بوسلهام ( مطبات بالجملة . حفر خطيرة تكاد تقتلع عجلات السيارات و الأخطر من ذلك خسوف و انهيارات طرقية تشكلت عبر الزمن و ظلت تشكل خطرا يتربص بضحايا الطرق اللذين قد يغفلون و لو للحظة على ذلك الطريق الخطير بكل المقاييس ) إلا أن السؤال المطروح هنا هو لماذا ترك دلك الطريق دون استصلاح رغم ما أصابه من آفات الدهر ... ألا يعلم المسؤولون بخطورة دلك الطريق يتساءل أحدهم ... فإذا كان المسؤولون لا يعلمون بذلك فتلك مصيبة و إن كانوا يعلمون بذلك فالمصيبة أعظم ... أم أن الأمر يتعلق بالقصر الكبير وحده و بالتالي فلا داعي لتحريك عجلة الإصلاح بدلك المسلك فالمدينة و ساكنتها قد تعودتا على التهميش و عدم الاكتراث إلى أن أصبح التهميش و الإقصاء عرفا معمولا به هناك و بالضبط كلما تعلق الأمر بمدينة القصر الكبير ... ؟ يؤسفنا كثيرا كقصريين أن نجد طريق الربط بين العرائش و مولاي بوسلهام على أحسن ما يرام و الحال نفسه بالنسبة لطريق الربط بين سوق الأربعاء و مولاي بوسلهام بينما ظل طريق الربط بين القصر الكبير و مولاي بوسلهام من أسوء الطرق و أخطرها على الصعيد الوطني شأنه في دلك شأن طريق الخراشفة الذي طالما اشتكى منه القصريون و كثيرا ما توقفت به حركة السير طوال نهائيا بسبب انقطاع الطريق بسبب الفياضانات ... كل ذلك يحدث و لا يحرك مسؤولو إقليمالعرائش الذي ننتمي إليه ساكنا ... فقط لأن الأمر لا يهم عاصمة الإقليم في شيء فالطريقين في النهاية يخصان مدينة القصر الكبير وحدها و بالتالي فلا حرج من عزل المدينة عن محيطها كي تفهم جيدا أنها مدينة تابعة لعمالة العرائش و لا يحق لها أن تخرج من قوقعتها إلا عبر التوجه إلى العاصمة الإدارية أولا لتنطلق منها نحو الشمال أو نحو الجنوب عبر الطرقات الفسيحة و المريحة المسماة طرقا سيارة ... شروط التعليقات الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن وجهات نظر أصحابها وليس عن رأي ksar24.com