ستنطلق تجارب تقنية خط المرمى في مباراتين في الدوري الدنماركي وأخرى في إنكلترا، بحسب ما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اليوم الأربعاء. وسيُستَخدم نظام "غول ريف" الذي طوَّرته شركة فراونهوفر الألمانية في مباراة سيلكيبورغ وسوندرجيسكي الأحد المقبل، ومباراة نودرسيالند وهورسنس الأربعاء المقبل في الدوري الدنماركي، ويَستخدِم النظام رقاقة توضع في مركز الكرة الوسطي تكشفها أجهزة استشعار على باب المرمى. النظام الثاني الذي تتمّ تجربته طوَّرته شركة "عين الصقر" البريطانية، ويَستخدِم ست كاميرات على طرفي الملعب لحساب الموقع الثلاثي الأبعاد للكرة، وذلك بإشارة تنتقل إلى ساعة يد الحكم في غضون ثانية لأي حادثة على باب المرمى، بحال عبور الكرة خط المرمى من عدمه. وستتمّ تجربة عين الصقر مساء اليوم الأربعاء في ساوثمبتون، على الساحل الجنوبي لإنكلترا، في نهائي كأس الهواة بين توتون وإيست لي. ويُستخدَم برنامج عين الصقر الذي يرصد مسار الكرة لتحديد صحّة الكرات المتنازع عليها في كرة المضرب والكريكيت، وقال الاتحاد الدولي أن حكّام المباريات الثلاثة لن يستخدموا التكنولوجيا بحال أي نزاع، بل ستتمّ متابعتها من مراقبين بدلاً من ذلك. وتمَّت تجربة تقنية خط المرمى في كأس العالم تحت 17 سنة في البيرو وفي كأس العالم للأندية 2007 في اليابان، لكن بعد سنوات من النقاش، عادت القضية إلى الواجهة إثر بعض الأخطاء الفادحة التي حصلت في مباريات حاسمة. وكان الإنكليزي فرانك لامبارد ضحيّة خطأ خلال الدور الثاني من مونديال جنوب أفريقيا أمام ألمانيا (1-4) حين سجَّل هدفاً صحيحاً، عندما كانت النتيجة (1-2) لألمانيا بعدما تجاوزت الكرة خط المرمى بشكل واضح، لكن الحكم الأوروغوياني خورخي لاريوندا ومساعده لم يحتسبا الهدف رغم وجودهما في موقع مناسب تماماً لمعرفة إذا كانت الكرة تجاوزت الخط، وهو ما حصل فعلاً بحوالي نصف متر عندما كان المنتخب الإنكليزي في قمّة اندفاعه من أجل العودة بنتيجة اللقاء الذي تخلّف في بدايته (0-2). ورفع هذا الخطأ التحكيمي من حدّة الجدل حول ضرورة لجوء الاتحاد الدولي إلى الفيديو أو أي تقنية أخرى من أجل تجنُّب أخطاء مُماثلة، وذلك أسوة برياضات أخرى مثل الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة أو الركبي وكرة المضرب. وأعادت هذه الحادثة إلى الأذهان ما حصل خلال تصفيات مونديال 2010، عندما لمس الفرنسي تيري هنري الكرة بيده خلال الملحق الأوروبي أمام إيرلندا قبل أن يمرِّرها إلى زميله ويليام غالاس الذي سجَّل هدف التعادل بعد التمديد والذي سمح لبلاده بالتأهّل. وفي غضون أقل من شهرين، سيلتقي مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم في كييف يوم 2 تموز/يوليو لعقد اجتماع خاص يُحتمل أن يشهد قراراً تاريخياً، بحال تمَّت الموافقة على استخدام تكنولوجيا خط المرمى.