حمل الناخب المغربي لكرة القدم البلجيكي إيريك غيريتس، لاعبي المنتخب الوطني من جديد مسؤولية الخروج المبكر من بطولة كأس أمم إفريقيا 2012 التي اختتمت الأحد الماضي بالغابون. ويأتي التصريح الجديد في حوار خص به يومية "لوماتان" المغربية الناطقة باللغة الفرنسية، قبيل إعلان غيريتس لائحة المنتخب المغربي للمباراة الودية أمام منتخب بوركينافاسو في 29 فبراير الجاري. وعاد غيريتس في هذا التصريح، ليعزف على نغمة تحميل المسؤولية للاعبين عن كارثة الإقصاء المبكر من الدور الأول لنهائيات أمم إفريقيا 2012، منتقدا أداء عدد منهم خصوصا في الشوط الثاني من المباراة أمام منتخب الغابون من خلال الأخطاء الفردية واللعب بتخوف والتراجع المفاجئ لمستوى بعضهم في البطولة الإفريقية بشكل عام. وضرب غيريتس مثلا في هذا الإطار بالدوليين مهدي بن عطية ونور الدين أمرابط مستغربا تراجع مستواهما بشكل مهول في النهائيات القارية، معتبرا أن المنتخب المغربي مطالب بالتوفيق بين الأداء التقني والبدني. وأعلن الإطار البلجيكي الذي أنهى يوم أمس جولة أوروبية عاين خلالها عدة محترفين بإيطاليا وفرنسا وهولندا وتركيا، عن قرب انضمام ثلاثة أو أربعة إلى صفوف المنتخب، مشيرا إلى أنه سيواصل متابعة مباريات البطولة الوطنية على أمل العثور على لاعبين بإمكانهم إقناعه، يقول غيريتس، الذي أعرب أيضا عن استيائه من إعراض أحد اللاعبين الجدد الذين يسعى إلى إقناعهم بحمل القميص الوطني، عن الرد على مكالماته الهاتفية، رافضا (أي غيريتس) الكشف عن هوية هذا اللاعب، ومؤكدا إسقاطه من اللائحة التي ستخوض المباراة الودية أمام منتخب بوركينافاسو المقرر إجراؤها في 29 فبراير الجاري. ولمح غيريتس الذي قد يكون جالس مساء الإثنين ناصر بارازيت الملتحق مؤخرا بموناكو الفرنسي على هامش مباراة في الدوري الفرنسي الثاني، إلى عدم يقينه من قبول هذا اللاعب الالتحاق بصفوف المنتخب الوطني. ودائما في خضم بحثه عن قطع غيار جديدة لإعادة الروح إلى المنتخب المغربي، أكد غيريتس وفي معرض حديثه للصحيفة المغربية، قال إنه يبحث عن صانع ألعاب بإمكانه خلق الإبداع والتوازن في وسط الميدان، من خلال اتخاذ القرارات الصعبة في الوقت المناسب، على حد تعبيره، مستبعدا أن يكون يونس بلهندة المحترف بمونبوليي الفرنسي الرجل الأنسب لهذه المهمة، لكونه لايعود إلى الدفاع عند فقدانه الكرة حسب قوله. كما استبعد غيريتس أيضا المناداة على ميمون أزواغ لاعب بوخوم الألماني لشغل المركز ذاته كونه وسط ميدان مهاجم. وكاقتناع منه بعد دراسة ماحصل في ليبروفيل، يبدي إيريك غيريتس في تصريحه اقتناعا بجدوى مواصلة الاعتماد على لاعبين كان يتابع تطور مستوياتهم رفقة أنديتهم.