امتنع محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة المغربي، مرة أخرى عن الإفصاح عن حجم الراتب الشهري الضخم الذي يتقاضاه البلجيكي إيريك غيريتس مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم ، مشيرا في مداخلة له أمام مجلس النواب مساء الاثنين 13 فبراير الجاري، إلى أن غيريتس طالب بإضافة بُند في عقد الاشتغال يتضمن سرية ما يتقاضاه من راتب شهري، باعتبار أنه أقل بكثير من الراتب الذي كان يحصل عليه سابقا من فريق الهلال السعودي. وقال أوزين، جوابا على أسئلة ستة فرق برلمانية من الأغلبية والمعارضة داخل البرلمان، إن راتب مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم لا يتعلق بالتحفظ على معلومة كانت ستكون عادية بقدر ما يتعلق باحترام بنود عقد الاتفاق بين الطرفين، مردفا أن العقد هو شريعة المتعاقدين كما هو معروف. وأوضح أوزين بأن فسخ العقد مع هذا المدرب له من التبعات السلبية الشيء الكثير، حيث إن المنتخب المغربي مُقبل على منافسات وإقصائيات كروية دولية قادمة، في إشارة منه إلى أن مغادرة غيريتس قد يخلق ارتباكا في استعدادات الفريق المغربي. وأضاف الوزير، الذي كان يتلو ببرودة كلمته من ورقة مُعدة له سلفا، بأن جامعة كرة القدم وفرت كل الإمكانات اللازمة لوجيستكيا وماديا للمنتخب الوطني للكرة، ومن ذلك تخصيص مدرب بمواصفات عالمية، مستدركا أن ذلك لا يعني الاستهانة بالخبرات الوطنية. وعبر أوزين عن مشاعر خيبته وإحباطه أيضا من الإقصاء المفاجئ لمنتخب كرة القدم ، مردفا أنه لا يمكن تصور أن هناك من يستثمر في الإخفاق، ومشددا على أن وزارته تحرص على مضاعفة الجهود لتجاوز الوضعية التي تعرفها الرياضة المغربية، تسودها الحكامة الجيدة، وتقطع مع كافة الاختلالات التي كان يعرفها هذا القطاع من قبل.