رفضت حكومة عبد الإله بنكيران الكشف عن راتب المدرب البلجيكي إيريك غيريتس، الذي قاد المنتخب الوطني لكرة القدم إلى إقصاء مبكر من الدور الأول في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012، عقب خسارتين متتاليتين أمام تونس(1-2) والغابون(2-3).
وبينما قال محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، ل«المساء»، إن من حق المغاربة معرفة الراتب الذي يتقاضاه غيريتس، ومبديا خيبة أمله جراء المشاركة المغربية التي قال إنها لم تكن عند أفق انتظار المغاربة، فإنه عاد ليؤكد في تصريحات صحفية لقناة «دبي الرياضية» أنه لا يمكنه الكشف عن راتب غيريتس، مشيرا إلى أن «هناك بند سري في العقد
لا يمكن معه الإفصاح عن القيمة المالية للراتب، وإلا فإن عقوبات ستطال المغرب من طرف الفيفا قد تصل إلى حد منعه من المشاركة»، وهي التبريرات نفسها التي كان يقدمها الوزير السابق منصف بلخياط، بخصوص راتب غيريتس، لكن أوزين أضاف إلى ذلك أن غيريتس لا يتلقى راتبه من المال العام، وإنما من محتضني الجامعة !
في سياق ذي صلة، وبينما أبدى غيريتس رغبته في الاستمرار في مهامه على رأس المنتخب الوطني، مشيرا إلى أنه سيرحل إذا طلبت منه الجامعة ذلك، فإن إقالته ستكلف الجامعة حوالي 10 ملايير سنتيم، إذ ستكون ملزمة بأداء جميع رواتبه ومستحقاته إلى غاية نهاية سنة 2014 التي يمتد لها عقده.
ويتقاضى غيريتس 250 مليون سنتيم شهريا، ويستفيد من تعويضات مالية كبيرة، علما أنه منذ مجيئه إلى المغرب تقاضى حوالي 4 ملايير سنتيم(ثلاث ملايير و750 مليون سنتيم).
وجاء الإقصاء المبكر للمنتخب الوطني من نهائيات كأس إفريقيا مخيبا لآمال ملايين المغاربة الذين كانوا ينتظرون نتيجة أفضل.
وخسر المنتخب الوطني أمام تونس في المباراة الأولى بهدفين لواحد، قبل أن يسقط الجمعة الماضية أمتم الغابون بهدفين لثلاثة، لتكون هذه المشاركة هي الأسوأ له منذ أن سجل حضوره لأول مرة في نهائيات كأس إفريقيا سنة 1972 بالكامرون.