أجمع عدد من المشاركين في ندوة نظمتها الهيأة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب يوم السبت 28 يناير 2012 بمراكش على ضرورة الكشف الفوري عن راتب «إيريك غيرتس» المنتخب المغربي لكرة القدم. وأشار طارق السباعي رئيس الهيئة أنه عازم على تقديم شكاية يومه الاثنين إلى وكيل الملك بمحكمة الرباط ضد المدرب البلجيكي والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للتحقيق في الأجور التي يتقاضاها المدرب، مضيفا أنه سيطالب باسترجاع جميع الأموال غير المُستحقة التي منحت له. وأوضح أن الدستور الجديد يتيح التقدم بشكاية إلى القضاء لمعرفة الراتب الحقيقي لمدرب المنتخب المغربي. من جهته أكد وزير الشباب والرياضة محمد أوزين أن حق المعلومة مكفولة للجميع، لكن في كبيرة هناك خصوصية في مجال كرة القدم، ولا تتيح الفرصة للكشف عن هذا الراتب، وأضاف في تصريح تلفزي أول أمس السبت لقناة دبي الرياضية في برنامج مباشر دبي أن الكشف عن راتب المدرب يمكن أن ينتج عنه عقوبات من قبل الفيفا قد تصل إلى حالة توقيف أو تجريد الجامعة المغربية من العضوية. و قال محمد طارق السباعي أن المدرب البلجيكي كلف المغرب ميزانية ضخمة من المال العام، مشددا في تصريح ل»التجديد» أن شكاية الهيئة تستند على ما ورد في الدستور، ويتعلق الأمر بضرورة مساءلة كافة المسؤولين في حال تبث تدبير للمال العام سواء بالنسبة للسياسيين أو الرياضيين. يذكر أن تقارير صحفية منشورة على الإنترنيت نسبت لمصدر «رفيع المستوى» حسب موقع هسبريس ، بأن «راتب المدرب إيريك غيريتس وتعويضات متعددة عن عمله المشرف على المنتخب المغربي لكرة القدم يكلّف قرابة ال 340 ألف «أورو» شهريا ويتم تحويلها إلى حسابه البنكي في بنك بلجيكي.. وهو ما يعادل 380 مليون سنتيم». وبسبب إقصاء المنتخب المغربي من نهائيات كأس إفريقيا للأمم و الوضع المزري التي ألت إليه الرياضة الوطنية، حمل جزء كبير من الفايسبوكيين مسؤولية الهزيمة للمدرب البلجيكي إيريك غيريتس، بل بادر مجموعة من الفايسبوكيين إلى تأسيس صفحات تطالب بوقفة مليونية أمام وزارة الشبيبة و الرياضة، فيما طالب آخرون ببادو الزاكي كمدرب للمنتخب، وتوجهت مطالب أخرى نحو استقالة الفاسي الفهري.