يخوض المنتخب المغربي، مباراة حياة أو موت ضد المنتخب الغابوني، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة ضمن نهائيات كأس أمم إفريقيا التي تستضيفها الأخيرة مع غينيا الاستوائية حتى 12 فبراير المقبل، لإنعاش حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني من المنافسات الإفريقية، بعد خسارته أمام المنتخب التونسي، في المباراة الأولى، بهدفين مقابل واحد. وتشير الأنباء القادمة من الديار الغابونية إلى أن مدرب المنتخب الوطني، البلجيكي إيريك غيريتس، يستعد إلى إدخال تعديلات كبيرة على التشكيلة التي خاض بها المباراة ضد نسور قرطاج. وفي تعليق على هذه الخطوة، قال عزيز بودربالة، أسطورة الكرة المغربية، "من الضروري على الناخب الوطني أن يدخل تعديلات على التشكيلة، لأن المهدي بنعطية القائد الكبير لخط الدفاع، يتفاهم أكثر مع عبد الحميد الكوثري عكس القنطاري، كما أن يونس بلهندة، الذي يعد أفضل لاعب في المنتخب، والذي تتنافس عدد من الأندية الكبرى للاستفادة من خدماته، يجب أن يلعب في المكان الذي تعود على اللعب فيه"، مشددا على ضرورة "إدخال غيريتس اللاعبين الذين يمارسون ضمن فرقهم حتى يتمكن من الفوز على المنتخب الغابوني". وأضاف عزيز بودربالة، في تصريح لموقع"إيلاف"، "غيريتس مطالب بإقحام اللاعبين الجاهزين، والقادرين على الفوز في هذه المقابلة، أما أن يلعب فقط بالأسماء فإن هذا سيؤدي بنا إلى الخروج بطريقة مذلة من كأس إفريقيا". وأوضح اللاعب الأسبق للمنتخب أن "حظوظ المغرب ما زالت قائمة في التأهل للدور الثاني، إذ ما زال أمام أسود الأطلس مقابلتين، رغم أن إحداها أمام الغابون، الذي فاز في المقابلة الأولى، ويلعب فوق أرضه وأمام جمهوه"، مبرزا أنه "في حالة انتهاء المواجهة التي ستجمع المغرب بالغابون، بالتعادل فإن الأسود سيقصون من النهائيات الإفريقية من الدور الأول، خصوصا إذا فاز المنتخب التونسي على النيجر، إذ أنه سيكون أول المتأهلين في المجموعة إلى الدور الموالي". وأضاف عزيز بودربالة "ليس من خيار أمام أسود الأطلس سوى الفوز في هذه المباراة. غير أن ما يثير المخاوف هو كون أن السيطرة وحدها، كما حدث في مقابلة تونس، لا تأتي بالأهداف"، مشيرا إلى أن "الأمور صعبة على المنتخب الوطني، ومباراة الغابون لن تكون سهلة". وأكد أحد نجوم الكرة المغربية أنه، قبل انطلاق المنافسات، كان لدي مخاوف من نقطتين أساسيتين، الأولى تتعلق بإقامة المعسكر التدريبي في ماربيا الإسبانية مع قلة المباريات الودية، أما الثاني فيتمثل "في غياب التنافسية بالنسبة لمجموعة من اللاعبين، إذ أنهم لا يمارسون في أنديتهم الأوروبية باستمرار، كما هو الحال بالنسبة للعميد الحسين خرجة، ومروان الشماخ وعادل تاعرابت، والقنطاري، وأسامة السعيدي، الذي لم يكن عليه أصلا أن يلعب في مباراة تونس". وتعليقا على الخسارة أمام تونس، قال عزيز بودربالة "نحن لم نخسر من المنتخب التونسي، بل من فريقي الترجي والنادي الإفريقي"، مشيرا إلى "وجود تناقض في كلام غيريتس، إذ أنه، قبل التوجه إلى الغابون، أكد أنه ذاهب من أجل الفوز بالكأس، ولكن بعد الهزيمة أمام نسور قرطاج قال أشياء أخرى. ولهذا تفسيران إما أن غريتس لم يكن يعرف جيدا إمكانيات المنتخب ولاعبيه، حتى صدم بالمستوى الذي ظهروا عليه في المواجهة أمام نسور قرطاج، أو أنه لا يعرف إمكانيات المنتخبات المنافسة". ويتصدر المجموعة الثالثة المنتخب الغابوني، برصيد ثلاث نقاط، متقدما على نسور قرطاج بفارق الأهداف، في حين يقبع كل من المغرب والنيجر في المركزين الثالث والرابع بصفر نقطة.