اتجهت عيون وأقلام الصحافة، الصادرة اليوم الإثنين 23 يناير 2012، كما كل الإعلام المغربي، إلى ليبروفيل حيث سيخوض أسود الأطلس، مساء اليوم، أول مواجهة لهم مع نسور قرطاج، في طريقهم للظفر بالكأس الإفريقية في نسختها ال28، المقامة في الغابون وغينيا الاستوائية. في أدغال إفريقيا.. الأسود يواجهون النسور "المساء" أعدت ملفا مطولا عن الحدث الرياضي، خاصة في المباراة الأول التي يلعبها المنتخب الوطني، اليوم الإثنين ابتداء من السابعة مساءً، وقالت، في الملف الذي اختارت له عنوان "تونس "بوابة" الأسود نحو الكأس"، "يتطلع المنتخب الوطني إلى انطلاقة جيدة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 عندما يلتقي، يومه الإثنين في ليبروفيل، بالمنتخب التونسي في أولى مباريات المنتخبين في الكأس الإفريقية، ضمن المجموعة الرابعة". وكشفت أن المنتخبان أديا الصلاة سوية، في خطوة إيجابية من شأنها أن تعمق الروح الأخوية بين الفريقين، وأضافت بأن الأسود يأملون في إحراز نقاط الفوز، لتصدر المجموعة، خصوصا أن هذه المباراة هي الأهم في مسار التصفيات، ومن شأنها تحديد شكل التنافس في المجموعة التي تضم أيضا الغابون، البلد المنظم، والنيجر التي تشارك لأول مرة في النهائيات. ونقلت الجريدة قول المدرب الوطني، إيريك غيريتس، في ندوة صحفية أمس في ليبروفيل: "جئنا إلى الغابون للفوز باللقب، ولا نخشى أي منافس"، مشيرا إلى أنه يعرف ما ينتظره في الكأس القارية، غير أنه أبدى مخاوفه من الحرارة والرطوبة، وكذا عشب الملعب الذي سيحتضن المباراة. بدورها "أخبار اليوم"، وتحت عنوان "غيريتس: من يربح اليوم قد يتوج بالكأس"، أوردت آراء الناخب الوطني في ذات الندوة، حيث اعتبر غيريتس لقاء اليوم بين المغرب وتونس "بكل تأكيد هو قمة البطولة بالنظر إلى قيمة مستوى المنتخبين، ولكن يصعب التكهن بنتيجته"، وأضاف "نحترم المنتخب التونسي كثيرا، ونحن مستعدون لمواجهته، وسنرفع من استعداداتنا حتى نكون في قمتها يوم المباراة، لأنها مهمة وصعبة جدا بالنسبة إلى الطرفين، والفائز فيها سيقطع شوطا كبيرا نحو ربع النهائي إن لم يكن دورها فعالا في بلوغ النهائي أو التتويج باللقب". وحسب الجريدة فإن الناخب الوطني طمأن الجمهور المغربي حول الحالة الصحية الخاصة بالمهاجم أسامة السعيدي، وكشف أنه تدرب مع المجموعة منذ مساء يوم الجمعة، لكنه لم يحدد إن كان سيعتمد عليه بشكل رسمي أم لا. وكشفت "أخبار اليوم" أيضا أن 16 لاعبا من الجيل الحالي يشاركون لأول مرة في الأمم الإفريقية، في حين يظل لمياغري وخرجة والشماخ وحجي والعليوي هم من تبقى من التشكيلة التي لعبت أمام تونس في نهائي 2004 الذي فاز فيه نسور قرطاج باللقب. "الصباح" هي الأخرى لم تتخلف عن تغطية الحدث البارز، واختارت لخبرها عنوان "يوم الأسود"، وقالت "يراهن الأسود على الفوز باللقب، بعد الإخفاق في دورتي مصر 2006 وغانا 2008، والغياب عن نهائيات أنغولا 2010، أو التأهل إلى المباراة النهائية، بما أن أي نتيجة أخرى تعني أن أسود الأطلس ما زلوا يعانون أزمة حقيقية". ورأت الجريدة بأن مباراة اليوم من شأنها أن تحدد شكل المنافسة بالنسبة إلى المنتخبين، إذ إن الفائز سيملك حظوظا وافرة لحجز إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني، على أن يدخل المنهزم في منافسة شرسة مع منتخبي الغابون والنيجر. وكشفت "الصباح" بأن المنتخب الوطني يتفوق على نظيره التونسي من حيث عدد الانتصارات في 49 مباراة دارت بينهما، إذ تمكن الأسود من حسم 14 مباراة لفائدتهم مقابل 8 للنسور، فيما تعادل المنتخبان 27 مباراة. وسارت "الأحداث المغربية" على نفس المنوال، وكشفت، في الخبر الذي عنونته ب"تونس بوابة الأسود للبحث عن اللقب"، بأن المدرب الوطني ومساعده أطلعا لاعبي المنتخب المغربي في حصص الفيديو على تفاصيل التقرير المصور الذي أعدوه لمقومات الفريق التونسي من أجل التغلب عليه. وقالت بأن الأسود أجروا حصة تدريبية مغلقة مساء أمس الأحد بملعب الصادقة في نفس توقيت ومكان لقاء اليوم، وهي الحصة التي اعتمد فيها غيريتس على المجموعة الرسمية التي ستواجه المنتخب التونسي، باعتماد النهج التكتيكي الرسمي أيضا لهذه المواجهة. [email protected]