بعد العرض الباهت والفوز الصعب الهزيل على السودان في بداية مسيرته ببطولة كأس الأمم الأفريقية الثامنة والعشرين، يتطلع أنصار المنتخب الإيفواري لكرة القدم إلى عرض أفضل ونتيجة أكبر عندما يلتقي الفريق منتخب بوركينا فاسو غدا الخميس في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة التي تستضيفها غينيا الاستوائية والجابون. ولا يختلف اثنان على أن المنتخب الإيفواري لم يقدم في المباراة الأولى أمام السودان ما يليق بإمكانيات الفريق حيث حقق فوزا صعبا للغاية بإمكانيات مهاجمه المخضرم ديدييه دروجبا في استغلال الفرص حيث اقتنص للفريق الهدف الوحيد بضربة رأس رائعة بينما كانت للمنتخب السوداني أكثر من فرصة خطيرة كانت من الممكن أن تدفعه للفوز لولا رعونة المهاجمين وقلة الخبرة. وبينما يتطلع أنصار المنتخب الإيفواري إلى عرض أفضل من فريقهم وعدد أكبر من الأهداف في ظل الإمكانيات العالية لمهاجمي الفريق، يركز الفريق بقيادة مديره الفني الوطني فرانسوا زاهوي على النقاط الثلاث بغض النظر عن قوة العرض وحجم النتيجة وهو ما أعلن عنه زاهوي في تصريحاته بعد الفوز على السودان. وأكد زاهوي أن حصد النقاط هو الأكثر أهمية مشيرا إلى أن ذلك كان أسلوب المنتخب الإيفواري في البطولة الأفريقية التي حصد لقبها من قبل وهي بطولة عام 1992 وأن الترشيحات الهائلة التي تصاحب الفريق هذه المرة وتضعه في مقدمة المرشحين للفوز باللقب ستنقلب إلى انتقادات عنيفة مع أي نتيجة سلبية للفريق. ويدرك المنتخب الإيفواري أن الفوز في مباراة الغد قد يضعه في دور الثمانية دون انتظار لنتيجة المباراة الأخيرة للفريق والتي يخوضها أمام نظيره الأنجولي والتي قد تكون الاختبار الأصعب للأفيال في هذه المجموعة. ولعبت خبرة الأفيال دورا بارزا في الفوز على السودان حيث حافظ الفريق على الفوز الذي تحقق برأس دروجبا بينما أهدر صقور الجديان عدة فرصة للتعادل وربما كانت كفيلة أيضا بتحقيق الفوز على الأفيال. ولذلك، يسعى المنتخب الإيفواري إلى تحقيق الفوز بأكثر من هدف في مباراة الغد خاصة مع قوة الهجوم البوركيني وخبرته الكبيرة بقيادة موموني داجانو مما يجعله خطرا يهدد الأفيال حتى اللحظات الأخيرة من المباراة. وفي المقابل، يسعى المنتخب البوركيني إلى تضميد جراحه بعد الهزيمة 1/2 أمام أنجولا في المباراة الأولى. وقدم المنتخب البوركيني عرضا جيدا أمام أنجولا ولكنه سقط في فخ الهزيمة ولذلك يقتصر أمل الفريق في البطولة على تفجير مفاجأة أمام الأفيال وتحقيق الفوز للعودة إلى دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة قبل المباراة الأخيرة أمام المنتخب السوداني. وسبق للمنتخب البوركيني أن حقق تعادلا سلبيا ثمينا مع الأفيال في دور المجموعات بالبطولة الماضية عام 2010 بأنجولا وقد يحتاج الفريق إلى نقطة التعادل على الأقل في مباراة الغد للإبقاء على فرصته في التأهل لدور الثمانية.