أثار السلوك الذي أقدم عليه عبد الإله أكرم، رئيس الوداد البيضاوي، فضول الكثير من الجماهير فوق أرضية ملعب ماربيا البلدي بعدما رفض التقاط صور تذكارية مع مشجع مغربي كان يحمل شعارا أخضر، في الوقت الذي لقي فيه استحسان الجماهير الودادية الحاضرة التي ثمنت الخطوة. وحدثت «الطريفة» في الوقت الذي كان فيه الرئيس الودادي بصدد التقاط صور تذكارية بعد نهاية مباراة المنتخب الوطني الإعدادية، التي واجه خلالها فريق غراشوبر السويسري وانتصر عليه بثلاثة أهداف لواحد، مع مجموعة من أنصار المنتخب بينهم العديد من أنصار الوداد البيضاوي، الذين كانوا يحملون شعارات الوداد وفصيل» الوينرز» حينما توجه نحوه مشجع مغربي يحمل شعارا أخضر اللون طالبا منه التقاط صورة تذكارية، غير أن مطلبه قوبل بالرفض بعدما رفض التقاط صور وهو يحمل علم الرجاء ظنا منه أن الأمر يتعلق بشعار الغريم التقليدي. وأمام هذا الرفض لم يتردد المشجع في التأكيد لأكرم أن الأمر لا يتعلق بشعار فريق الرجاء البيضاوي وإنما لفريق النادي القنيطري، مما جعل أكرم يتراجع عن الامتناع بعدما تأكد من أن الطلب صادر عن مشجع قنيطري يرتدي قميص فريقه ويحمل شعاره الذي يشبه إلى حد كبير شعار الرجاء البيضاوي. وارتباطا بموضوع الجماهير، حطمت جماهير الوداد البيضاوي الرقم القياسي في عدد أقمصة النادي وشعاراته التي كانت حاضرة بالملعب لمساندة المنتخب الوطني، مع تسجيل حضور قوي لأعضاء فصيل «الترا وينرز» في الوقت الذي حلت فيه الجماهير الرجاوية في المركز الثاني من حيث عدد الحضور، في حين تقاسمت الجماهير العسكرية والقنيطرية المركز الثالث في منظر جسد المنافسة المستمرة بين الجماهير الأربعة لتأكيد الريادة والتفوق وطنيا على مستوى الدعم والمساندة الجماهيرية. وفي سياق متصل، استعانت الجماهير المغربية بمجموعة من الطبول والآلات الموسيقية لتشجيع الأسود، وهو ما لم يقتصر على المدرجات فقط، وإنما امتد، ليشمل أيضا، الشارع المحاذي للملعب بمقربة من حافلة المنتخب، بعدما ظل الأنصار يرددون شعارات الفوز على إيقاعات مغربية زرعت الدفء وألهبت حماس المشجعين بعدما كانت المباراة فرصة سانحة لتجميع المغاربة وجعلهم يعيشون لحظات وأجواء مغربية دافئة وسط برودة الطقس وقساوة الغربة، وهو ما كرسه أحد المشجعين الذي خاطب الزميل حسن فاتح قائلا: «عطيني نسلم على مي راني توحشتها».