شهدت المباراة التي احتضنها الملعب البلدي بماربيا أول أمس (الاثنين) بين المنتخبين المغربي والسويسري أحداثا لا رياضية من طرف بعض الجماهير المغربية، التي اقتحمت الملعب بعد إعلان الحكم الاسباني، خوسي لويس بارادا روميرو، فوز المنتخب الوطني على منافسه غراشوبر زوريخ السويسري بثلاثية. وامتلأت أرضية الملعب بالعديد من عشاق المنتخب الوطني، الذين أبوا أن يتركوا الفرصة تمر دون التقاط صور تذكارية مع اللاعبين، وذلك في خطوة مماثلة لتلك التي يشهدها مركز ماربيا لكرة القدم الذي يحتضن الاستعدادات اليومية للأسود. وحاصرت الجماهير الناخب الوطني غيريتس وكذا اللاعبين حسين خرجة ويوسف حجي، في الوقت الذي أطلق فيه الحارس نادر لمياغري ساقيه للريح مخافة التعرض لمضايقات غير مقصودة نتيجة الاندفاع الكبير، وبأعداد غفيرة، لمشجعي المنتخب الوطني، وهي الخطوة ذاتها التي قام به مجموعة من اللاعبين، الذي أثروا مغادرة الملعب مهرولين. رغبة الجماهير في تحقيق نتيجة الفوز دفعت أحد المشجعين إلى اختراق الحاجز الذي يفصل الملعب عن المدرجات والقفز إلى الملعب مباشرة بعد نهاية الشوط الأول، حيث توجه إلى مسجل الهدف الوحيد للفريق السويسري وحاول الاعتداء عليه، وهو ما جعل رجال الأمن يتدخلون لاعتقاله، غير أن تدخل عضو جامعي كان بعين المكان ساهم في إطلاق سراح المشجع والحيلولة دون تعرضه لمتابعة قانونية من طرف السلطات الإسبانية بتهمة الاعتداء على لاعب، ليعود بعدها المشجع إلى مكانه لاستئناف متابعة المباراة في جولتها الثانية. وتابعت المباراة جماهير غفيرة جاءت من مدن ماربيا ومالقا والجزيرة الخضراء فضلا عن ضواحي عاصمة» كوستا ديل سول» كاستيبونا وفونخيرولا وكذا بعض المدن الأوروبية والمغربية، ولم يكتف بعضها بالتوجه إلى أرضية الملعب من أجل التقاط صور تؤخر للذكرى مع لاعبي المنتخب ومدربه وغيريتس، وإنما تعدته إلى التربص بالأخير بباب القاعة التي احتضنت الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة وشرعت في التقاط صور جماعية عديدة رفقته، لم تكن كافية لإزعاج البلجيكي الذي بدا منشرحا ومتفهما لرغبات الجماهير رغم أن الأمر لم يخل من مضايقات تعامل معها الناخب الوطني باحترافية عالية وبصبر كبير.