رغم عدم تحقيق الوداد الرياضي البيضاوي لكرة القدم لقب دوري أبطال العرب، خلال المباراتين النهائيتين اللتين لعبها في السنوات الأخيرة 2008 و2009، إلا أن جمهوره استطاع إحراز لقب أفضل جمهور عربي، بعدما أبدع في تشجيع ومساندة فريقه طيلة المباريات، التي خاضها سواء داخل أو خارج المغرب.وحسب مهتمين بشؤون كرة القدم الوطنية، فإن أسلوب جمهور ومشجعي الفرق الوطنية تغير بشكل واضح، خلال السنوات الماضية، إذ أصبح أكثر احترافية وجمالية. وبالنسبة إلى الوداد الرياضي البيضاوي، فكان لتأسيس مجموعة "وينرز" عام 2005 أثرا واضحا على طريقة التشجيع والمساندة. وحسب أحد الأعضاء المنتمين للمجموعة فإن الأخيرة استطاعت في ظرف وجيز إيجاد مكان لها، في قلوب محبي الوداد، وفي جميع الملاعب الوطنية. مشيرا إلى أن حب الفريق والانتماء إليه دفع مجموعة من الشباب إلى العمل، في إطار جمعية لتنظيم وتوحيد مشجعي الفريق الأحمر، ولمحاربة الشغب والقضاء على ظاهرة الكلمات النابية، التي بدأت تغزو الملاعب المغربية. وأوضح عضو "وينرز" أن المجموعة تسعى دائما إلى تطوير أساليب تشجيعها، وتابع "حب الفريق يدفع الجميع إلى الابتكار والإبداع والتفنن في مساندة الوداد، وكما تابع الجميع ف"وينرز" توجت بألقاب كثيرة منذ تأسيسها سنة 2005، إذ قمنا بابتكار شعارات جديدة و"تيفوات" جميلة، عبرنا من خلالها عن وعينا وحبنا للفريق". وفي تعريف بسيط لمجموعة "وينرز"، أكثر مجموعات محبي الوداد شهرة، قال العضو ل"المغربية" "أولترا الوينرز تأسست عام 2005 وهي حسب استطلاعات كثيرة وطنية وعربية وعالمية، الأكثر شهرة والأكثر نشاطا في المغرب. وسرعان ما حققت الامتياز في صنع الدخلات". وأوضح العضو ذاته "نحن أبناء وأنصار الوداد الرياضي، الذين اضطروا إلى محاربة المحتل الفرنسي، وشعارنا هو "الفدائيون"". ويحظى الوداد، الذي تأسس سنة 1937، وتضم خزانته ما يقارب 36 لقبا وطنيا وقاريا ودوليا، بمساندة جماهيرية كبيرة، إذ يجد في كل ملعب يخوض فيه مبارياته دعما جماهيريا كبيرا، من طرف محبين يتنقلون من الدارالبيضاء وكل مدن المملكة، لتشجيعه ومساندته. ويظل ملعب مجمع محمد الخامس في الدارالبيضاء معقل الجماهير الودادية، التي تتفنن في رفع لوحات التشجيع، خصوصا خلال السنوات الأخيرة، التي قال مصدرنا إنها أصبحت دولية، ويزيد موضحا "لاحظنا أن أفكار شباب "الوينرز" أصبحت تستنسخ من طرف بعض المجموعات الأخرى، سواء المغربية أو العربية، وهو أمر يسعدنا ويظهر المكانة، التي أصبحت تحظى بها مجموعتنا، ومن أهم أهدافنا المستقبلية تأطير الجماهير الودادية، لتكون مثالا للانضباط والإخلاص لفريقها، وأعتقد شخصيا أن أهدافنا بدأت تتحقق، والدليل الأغاني الجميلة والتنسيق في التشجيع". وأشار المصدر ذاته إلى الشغف، الذي أصبح يلمسه كل عضو في مجموعة "وينرز"، من طرف الجميع، وتابع "الجماهير أصبحت تنتظر أعمالنا بفارغ الصبر والفضول، وهو أمر يدفعنا إلى الإبداع والتطور، معتمدين على مجهودنا الخاص، سواء المادي أو المعنوي".