في مثل هذا الوقت تقريبا من العام الماضي تأهل نادي الوداد الرياضي إلى نهائي دوري أبطال العرب أمام فريق وفاق سطيف الذي كان يعتبر حامل اللقب. و في دور نصف النهائي من دوري أبطال العرب، ودائما خلال الموسم الماضي، كان مقررا أن يتم إجراء مباراة النهاية بالدارالبيضاء إذا ما تأهل الوداد، لكن للأسف، ورغم تأهل الوداد لنهائي العام الماضي إلا أن ضغوطا مورست على الإتحاد العربي من أجل أن تجرى مباراة الإياب بالجزائر، وكان العذر الذي قدمه مسؤولو وفاق سطيف هو كون هذا الأخير قد لعب نهاية العام قبل الماضي خارج أرضه، وبالتالي فالمنطق لا يسمح له بلعب مبارتين نهائيتين خارج أرضه، ليمتثل الوداد ومعه الإتحاد العربي لهذا المنطق ويتم لعب مباراة الإياب بالجزائر. اليوم، وبعد وصول الوداد للمباراة النهائية للعام الثاني على التوالي، يجب على المكتب المسير للوداد أن يدفع بكل ثقله من أجل لعب مباراة العودة من نهائي هذه السنة بالمغرب، وبالضبط بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء. فنفس المنطق الذي استند إليه مسؤولو وفاق سطيف والإتحاد العربي العام الماضي لم يحترم هذه السنة، فالوداد هو طرف في نهائي دوري أبطال العرب للمرة الثانية على التوالي، و عليه إذن أن يستقبل بأرضه وبين جمهوره. للأسف فتمثيلية المغرب ضعيفة لدى الإتحاد العربي لكرة القدم، ولا يمكننا الإعتماد على الجامعة المغربية لكرة القدم لتضغط على مسؤولي الإتحاد العربي، لكن هناك حل واحد وهو بيد المكتب المسير للوداد فقط وستسانده فيه جماهير الوداد، هذا القرار يقضي برفع طلب إلى الإتحاد العربي لكرة القدم من أجل لعب النهائي في مدينة الدارالبيضاء مقدما نفس الدفوعات التي ركن إليها مسؤولو سطيف العام الماضي، وفي حالة عدم الموافقة فعلى مكتب الوداد أن يكون في حجم المسؤولية وأن يظهر لمسؤولي الإتحاد العربي أن مصلحة الوداد فوق كل اعتبار، وبالتالي اللجوء إلى خيار عدم لعب المباراة النهائية، بل وعدم المشاركة في دوري أبطال العرب مرة أخرى. نتمنى فعلا أن يكون مسيرو الوداد في المستوى وأن يظهروا لمسؤولي الإتحاد العربي مدى جديتهم ومحافظتهم على حقوق فريقهم كما يفعل مسيرو الأندية التونسية والجزائرية.