قال محمد بودريقة، رئيس الرجاء الرياضي، إنه أوفى بوعوده، وفاز بكأس العرش، واللقب الحادي عشر، المؤهل إلى مونديال الأندية. وكشف بودريقة في اتصال هاتفي، أنه بالموازاة مع اللقبين المحصلين في بداية مسيرته الرئاسية، هناك عمل قاعدي على مستوى التكوين، معتبرا الفوز بلقبين في الفئات مؤشرا إيجابيا على العمل المنجز، وقال" أسعدني فوز الأمل باللقب بالطريقة والأداء، والأمر ذاته بالنسبة إلى الصغار، الذين أحرزوا اللقب على حساب فريق بقيمة الجيش". وأوضح الرئيس أن مستقبل الرجاء لا خوف عليه في ظل وجود إدارة تقنية مهيكلة، وتابع" المشرف العام يقوم بعمل علمي، مبني على دراسات وأبحاث، يضمن للرجاء خلفا قادرا على حمل المشعل، وهذا ما يطمئنني على المستقبل، وأعتقد أن الانتدابات مرحلة عابرة، وقريبا سنرى لاعبين مكونين داخل الرجاء، يدافعون عن قميص الفريق الأول". وعن الإكراهات التي واجهها الفريق في طريق إحراز اللقبين، أكد بودريقة أنه كجميع أندية القسم الممتاز، واجه الرجاء بعض المصاعب في فترات من الموسم، وزاد قائلا" لم نصل إلى الكمال، وعانينا بدورنا من مشاكل مالية وأخرى تقنية، لكننا تغلبنا عليها بتضافر الجهود، والثقة التي نحظى بها بين الأوساط والهيآت المشرفة على كرة القدم الوطنية". وأشار بودريقة إلى أن الرجاء سيواصل مسيرته مع الألقاب، وأنه وضع نصب عينيه الموسم المقبل لقب عصبة الأبطال، وتابع" لا يعقل أن نغيب عن أرقى تظاهرة في القارة الإفريقية على مستوى الأندية. نتطلع إلى التتويج القاري، وأنا واثق من إمكانيات الإطار الوطني امحمد فاخر، وقدرته على قيادة الفريق نحو هذا الإنجاز". وأفاد بودريقة أنه بموازاة مشروعه الرياضي، الذي حقق نسبة كبيرة منه، بفوز الرجاء بلقبين في موسم واحد، وبلوغ نصف نهائي كأس العرب، "هناك مشروع هيكلي يرمي إلى تطوير البنية التحتية للفريق حتى يضاهي أكبر الأندية"، مستدركا، "لا يمكن لفريق بقيمة الرجاء أن لا يتوفر على مركبه الخاص، وسأعمل خلال الثلاث سنوات المقبلة على تحقيق هذه الأمنية، التي تعد خطوة أساسية نحو الاحتراف الحقيقي". وختم بودريقة حديثه بتأكيد أن الرجاء على السكة الصحيحة على جميع المستويات، وقال" نحاول أن نجمع بين البناء وتحقيق طموح الجمهور بنيل الألقاب، وهذه معادلة صعبة، نجاحها يتطلب مجهودات مضاعفة".