لم يحصل يوسف روسي على أي اعتذار علني خلال الندوة الصحفية، التي عقدها رفقة مسؤولي الرجاء أول أمس الثلاثاء. وأوضح روسي في الندوة نفسها طبيعة مهامه الجديدة التي يتضمنها العقد الموقع مع المكتب المسير لفريق الرجاء البيضاوي والتي لخصها في توفير جميع ظروف النجاح لمشروعي الإطارين التقنيين محمد فاخر وحسن حرمة الله من خلال تهيئ الملاعب للتداريب وتوفير اللوجستيك مثنيا على طبيعة العلاقة التي جمعته بمحمد فاخر خلال مسيرته كلاعب سواء بفريق الرجاء البيضاوي أو الجيش الملكي والتي سادها الاحترام المتبادل بين الطرفين. وأكد روسي بأن جميع الأطراف أخذت بحسبه العبرة من الخلاف الأخير موضحا بأنه لم يتقبل الطريقة التي أريد الاستغناء عن خدماته بها خصوصا وأنه لا زال قادرا عل منح الإضافة النوعية لفريق الرجاء البيضاوي للوفاء بدين الأخير عليه، خاتما تدخله بالقول: « صفينا الخواطر وحنا ولاد اليوم «، كما أوضح بأنه سيقبل على أداء مهمته داخل فريق الرجاء البيضاوي بنية صادقة بعيدا عن كل الأفكار المسبقة، كما أبرز بأنه خلافه مع مصطفى خاليف اللاعب السابق للرجاء أصبح من الماضي. وكان روسي اشترط في وقت سابق طي خلافه مع الرجاء بتقديم مسؤولي الفريق لاعتذار رسمي له في ندوة صحفية. من جانبه قال محمد بودريقة رئيس الرجاء البيضاوي خلال الندوة الصحفية التي غاب عنها صلاح الدين بصير بداعي المرض بأنه تعمد توجيه الدعوة لكل من محمد فاخر ويوسف روسي (المدير الرياضي) وحسن حرمة الله (المشرف العام) من أجل تبديد كل الشكوك والإشاعات حول إمكانية وجود خلاف بين الأطراف المذكورة، كما تم الترويج له مؤخرا خاتما تدخله بأن جميع القرارات داخل فريق الرجاء البيضاوي تؤخذ بالتوافق. من ناحية ثانية قال بودريقة بأن المصاريف الحقيقية لفريق الرجاء خلال الموسم الفارط بلغت ستة ملايير سنتيم ونصف منها خمسة ملايير خصصت لمنح توقيع اللاعبين، أما الشطر الأول من البطولة الوطنية فقد استهلك لغاية الشهر الماضي مليارين من السنتيمات عبارة عن مصاريف خصصت لانتدابات اللاعبين، فضلا عن أداء الديون العالقة بذمة فريق الرجاء البيضاوي منذ الموسم الفارط مع تخصيص ستة ملايين درهم لأداء منح توقيع اللاعبين ومنح المباريات الخاصة بالموسم الماضي، كما تم صرف 20 مليون درهما، بما فيها 80 في المائة من منح التوقيع الخاصة بالشطر الأول من البطولة الوطنية علما يضيف محمد بودريقة بأن أربعة لاعبين مازالوا لم يتوصلوا بعد بمستحقاتهم الخاصة بالشطر ذاته. وتوقع بودريقة بأن مصاريف الرجاء البيضاوي ستفوق 50 مليون درهم كحد أقصى بعد نهاية الموسم الحالي، واصفا المبلغ بالمعقول بالنظر لما يتعهد الفريق بأدائه من مستحقات سواء للاعبين أو العاملين (105 من الأجراء) حيث تصل المصاريف خلال الشهر الواحد إلى 120 مليون سنيتم. وعرج بودريقة على المعسكر الإعدادي الذي سيقيمه فريق الرجاء البيضاوي بمدينة أنطاليا التركية استعدادا للشطر الثاني من البطولة الوطنية «الاحترافية» وكأس العرب حيث أكد بأن مصاريف المعسكر ستكون أقل بكثير من النفقات التي كان على الفريق «الأخضر» تخصيصها لمعسكر مماثل بالمغرب إذ يتبنى فريق الرجاء ما أسماه بالحل الوسط فيما يتعلق بالمصاريف، مؤكدا بأنه يحتل المرتبة الرابعة وطنيا من حيث قيمة النفقات مقارنة ببقية الأندية الأخرى. وأوضح بودريقة بأن النهج الجديد الذي بدأ الإطار التقني الوطني حسن حرمة الله في تطبيقه داخل فريق الرجاء البيضاوي والرامي لتوسيع قاعدة الممارسة أرغم إدارة الأخير على تخصيص مصاريف إضافية، مضيفا بأن مركز التكوين التابع للفريق سيتم إغلاقه ابتداء من شهر يونيو المقبل من أجل إخضاعه لإصلاحات طارئة حتى يرقى لمستوى فريق الرجاء البيضاوي على أن يتم تدبير وضعية اللاعبين القاطنين بالمركز بشكل يضمن مصالحهم،مبرزا الأهمية التي يكتسيها الاستثمار في الفئات الشابة بالنسبة لمستقبل الفريق خاصة تقليص حجم الانتدابات من خلال ضمان الخلف واصفا انتدابات الموسم الحالي بالقياسية.