أعلن محمد بودريقة، رئيس الرجاء البيضاوي لكرة القدم، أن مصاريف الفريق بلغت مليارين ونصف المليار سنتيم إلى غاية نونبر 2012، استنزفت فيها ديون الموسم الماضي حوالي 550 مليون سنتيم، ومنح البطولة والكأس ثلاثمائة مليون سنتيم، وفسخ العقود مع بعض اللاعبين السابقين حوالي 500 مليون سنتيم. وأضاف بودريقة أن الفريق الأخضر يدفع مبلغا ماليا هاما كأجور للاعبين والأطر التقنية، فضلا عن رواتب 105 موظفين يكلفون شهريا 120 مليون سنتيم. وتوقع بودريقة، خلال ندوة تقديم روسي المدير الرياضي للنادي، التي احتضنها مركب الفريق بالوازيس مساء الثلاثاء الماضي، أن تصل ميزانية الموسم الجاري إلى ستة ملايير ونصف، لكن مع خصم تبعات الموسم الماضي (حوالي مليار ونصف)، ستكون الميزانية في حدود خمسة ملايير سنتيم، وهو رقم يعادل مصاريف الرجاء في الموسم الماضي، والموسم الذي سبقه (أربعة ملايير و 120 مليون سنتيم). ورغم كثرة المصاريف والإكراهات التي يواجهها الرجاء، بدا بودريقة متفائلا، وأعلن أنه سيطرق كل الأبواب التي يمكن أن تدر الأموال على الفريق، وأعطى مثالا بالشراكة التي سيوقعها مع قناة روتانا. وعن القناة الفضائية التي أعلن الرجاء أنه سيقوم بإنشائها، أوضح الرئيس الرجاوي، أن ميزانتيها ستتراوح بين 350 مليون و400 مليون سنتيم، سيتوزع تمويلها على ثلاثة أشطر، الأول يموله المستشهرون والثاني يمول عبر مداخيل «راجا كافي» والثالث من المسيرين، مشيرا إلى أن الهاكا حينما اشترطت إنشاء شركة لهذا الغرض، اهتدى المكتب المسير للرجاء أن يكون أعضاء مجلس الإدارة بصفة مسؤولياتهم داخل الرجاء وليس بالصفة الشخصية، حيث تقرر أن يوقع عقدا بين الشركة والجمعية الرياضية (الرجاء) طالما أن قوانين الهاكا ترفض إنشاء الجمعيات لقنوات فضائية، وبالتالي سيضمن الرجاء حقوقه في هذه القناة. ومن جانبه، أعلن روسي أنه سعيد باستعادة مكانه ضمن فريقه السابق، مؤكدا أن صفحة الخلاف قد طويت، وأنه مستعد لخدمة الرجاء من منصبه كمدير رياضي. وينص العقد الجديد مع يوسف روسي، الذي كان قد رفع نزاعه إلى الجامعة مباشرة بعد التعاقد مع حرمة الله كمشرف عام، على أن يكون روسي صلة وصل بين فاخر، مدرب الفريق الأول، وحسن حرمة الله، المشرف العام للنادي، والذي يشتغل على مستوى الفئات الصغرى، خاصة وأن هذا الثلاثي يتكلم لغة واحدة، هي اللغة التقنية. وسيكون روسي مكلفا بالجانب اللوجستيكي، المتعلق بالفريق الأول، وكذا تسهيل عمل حرمة الله وفاخر. وكانت هذه الندوة الصحافية فرصة لطي صفحة الخلاف والبدء في عهد جديد، تكون فيه مصلحة الرجاء هي العليا. وتطرق فاخر خلال هذه الندوة لتقديم حصلة الفريق في مرحلة الذهاب، معبرا عن رضاه التام على نتائج الفريق، رغم أنه كان يراهن على بلوغ سقف 37 نقطة، لكن بما أن 32 نقطة التي جمعها حتى الآن منحته الرتبة الأولى، فهو راض عن حصيلة عمله. أما حرمة الله فقد عاد للحديث عن مشروعه رفقة الرجاء، والذي يتأسس على تحسين أداء الفرق الصغرى، وتغيير النظام المتبع في عملية التكوين، حيث أصبح يقوم على برامج عملية. وتم خلال هذه الندوة الصحافية الإعلان عن إغلاق مركز التكوين التابع للفريق في نهاية شهر يونيو لمدة سنة، من أجل إخضاعه لعملية إصلاح جذري، حيث أصبح في وضع سيء للغاية. وسيتم إبلاغ آباء اللاعبين بهذا المستجد.