عرفت العلاقة بين الناخب الوطني رشيد الطاوسي ومساعديه وليد الركراكي ورشيد بنمحمود في المعسكرين الإعداديين الأخيرين وما بعدها خلافات حادة، بسبب تجاهل مدرب المنتخب الوطني للتقارير، التي يعدها مساعداه والمتعلقة بمتابعتهما للعديد من لاعبي الدوري المحلي بتوصية منه. مسؤول جامعي أوضح ل«الأحداث المغربية» أن هناك سببا ثانيا لفتور العلاقة بين الطاقم التقني للمنتخب الوطني والمتمثلة في التدخل الكبير للإطار الوطني فتحي جمال في لوائح المنتخب المغربي في المعسكرين الإعداديين السابقين وفي اللائحة التي ستواجه تنزانيا.واستدل المصدر ذاته على تدخل فتحي جمال في الاختيارات التقنية بكونه هو من عارض دعوة حارس مرمى فريق الرجاء البيضاوي خالد العسكري، كما أنه كان وراء عدم توجيه الدعوة إلى المهاجم عبد الرزاق حمد الله. عضوا الطاقم التقني للمنتخب المغربي الركراكي وبنمحمود وبعد احتجاجهما الكبير على تدخل فتحي جمال دون الأخذ برأيهما يسعيان إلى عقد لقاء مع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم علي الفاسي الفهري للحسم في هذا الموضوع قبل السفر إلى دبي. الركراكي وبنمحمود يهدفان من اللقاء مع علي الفاسي الفهري، حسب المصدر ذاته، إلى تبرئة ذمتهما من الآن، خاصة بعد إدراكهما أن فتحي جمال بدأ يتدخل حتى في اختيار التشكيلة الأساسية للمنتخب المغربي في اللقاءات الرسمية كما وقع في نهائيات أمم إفريقيا الاخيرة. غضب الركراكي وبنمحمود علم به بعض أعضاء المكتب الجامعي عن قرب وخاصة فيما يتعلق بالاختيار الأخير للائحة الأسود، يقول مصدر الجريدة، مستدلا على ذلك بكونهم كانوا على علم قبل معسكر مراكش بأن الطاوسي سيكتفي بتوجيه الدعوة فقط إلى الحافيظي وحمزة بورزوق من الرجاء بتوصية من فتحي جمال. وكان رشيد الطاوسي قد تعاقد مع شركة فتحي جمال الخاصة بتحليل مبايرات المنتخبات المنافسة للأسود وإبراز نقط قوتها وضعفها قبل المواجهات الرسمية.