يبدو أن أوراق المنتخب الوطني الأولمبي والسير العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، للتوسل للفرق الأوربية من أجل السماح للاعبي المنتخب الوطني الأولمبي بالمشاركة في الدور التصفوي الأخير المؤهل للألعاب الأولمبية بلندن 2012، ستتبعثر، بعدما علم رسميا غياب لاعب المنتخب الأولمبي وخيتافي الإسباني عبد العزيز برادة لمدة ثلاثة أسابيع، بعد إصابة ألمت به في مباراة إعدادية للمنتخب الوطني الاولمبي، السبت الماضي، ضد منتخب غامبيا، وهو ما من شأنه أن يؤزم العلاقة بين خيتافي والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمعية المديرية التقنية للمنتخبات الوطنية للشباب، ويعدم كل الفرص التي من شأنها السماح لعبد العزيز برادة بالمشاركة في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى الاولمبياد المقبل عن الجولة الأخيرة والمقررة في المغرب في الفترة مابين السادس والعشرين من شهر نونبر المقبل إلى العاشر من شهر دجنبر، وهو تاريخ لا يدخل ضمن المواعيد الرسمية للفيفا. وفي هذا الصدد علمت «المساء» أن إدارة خيتافي غضبت كثيرا بعد إصابة برادة، خاصة أن اللاعب بات في الآونة الأخيرة من الركائز الأساسية للفريق الإسباني، الذي اكتفى بالتعادل في ميدانه ضد فريق فياريال، في أول مباراة يغيب فيها برادة. وهو ما يؤشر على أن الفريق الإسباني قد يستغل ورقة إصابة برادة، لعدم السماح له بالمشاركة في البلاي اوف المؤهل للاولمبياد المقرر في المغرب، خاصة أن موعد هذا الأخير لا يتزامن مع توقيت الفيفا، والجامعة والطاقم التقني الوطني يبذلان مساعي حثيثة لإقناع الفرق الأوربية بالسماح لمحترفي المنتخب بالمشاركة في دورة المغرب المؤهلة. وفي علاقة بالمنتخب الوطني الأولمبي استحسن الهولندي بيم فيربيك قرار الكاف منح المغرب شرف تنظيم البطولة، خاصة أن المغرب يملك من المؤهلات ما يشفع للبطولة بأن تمر في ظروف جيدة واحترافية. وأشار فيربيك، الذي كان يتحدث لميكروفون الإذاعة البريطانية bbc إلى أن تنظيم البطولة في المغرب، سيكون إيجابيا بالنسبة إلى العناصر الوطنية، خاصة الاستفادة من عامل الجمهور الذي حضر بكثرة في مباراتي غامبيا والكوت ديفوار الإعداديتين، مشيرا إلى أن انشغالاته الراهنة حاليا، هي إقناع الفرق الأوربية بالسماح للاعبي المنتخب بالمشاركة في هذا الدور الإقصائي. مشيرا إلى أنه إذا كان مدربا لتلك الفرق، لكان سمح لهؤلاء اللاعبين بالمشاركة في التصفيات، خاصة أن التأهل إلى الاولمبياد ولعبها شيء كبير للاعب وفريقه. وختم فيربيك كلامه بالثناء على جامعة الكرة التي مكنته من كل الظروف لإعداد منتخب وطني اولمبي قوي، وإنجاح عقدة الأهداف التي تربطه بها.