فجرت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية مفاجأة من العيار الثقيل حين تحدثت عن مبلغ 6,7 مليون يورو قام المدير التنفيذي لشركة أديداس السابق لويس دريفوس بصرفه لشراء أربعة أصوات آسيوية في جلسة اختيار الدولة المنظمة لكأس العالم 2006. دريفوس الذي توفي قبل ست سنوات اتهمته الصحيفة بعقد اتفاق سمح لألمانيا بأن تحصل على 12 صوتاً مقابل 11 صوت لجنوب إفريقيا بظل امتناع النيوزلندي تشارلز ديمبسي عن التصويت وبالتالي نقلت هذه الأصوات حق استضافة البطولة من جنوب إفريقيا إلى ألمانيا قبل أن تعود الدولة الإفريقية لتحصل على حقوق تنظيم كأس العالم 2010. المبالغ سجلت على أنها أحد نفقات البطولة التي كان يشرف بكنباور على قيادة اللجنة المنظمة فيها علماً أن الرئيس الحالي للاتحاد الألماني فولفغانغ نيرسباخ كان يشغل منصب مساعد بكنباور وأمين سر اللجنة ، وبحسب ما ذكرت الصحيفة فإن المبلغ تم تحويله للفيفا عام 2005 بعلم بكنباور ونيرسباخ تحت بند تغطية تكاليف حفل الافتتاح وبعض النشاطات الخاصة بالفيفا قبل أن يتم إلغاء حفل الافتتاح الكبير الذي كان من المخطط إجراؤه بملعب برلين الأولمبي. الصحيفة قالت أيضاً أن دريفوس تمكن من استعادة المبلغ بالكامل بعد عام ونصف أي بعد انتهاء البطولة العالمية كجزء من الأرباح التي حققها كأس العالم ، وأكدت الصحيفة أنها حاولت التواصل مع الأعضاء الأربعة لكن اثنين منهم لم يقوموا بالرد على الصحيفة في حين رفض الكوري تشونغ سون جون الإجابة قائلاً بأن الأسئلة غير جديرة بتقديم ردود عنها أما رابع المتهمين فهو الإماراتي عبدالله الدبل الذي توفي عام 2007 ، علماً أن جون كان قد أوقف الأسبوع الماضي بقرار من اللجنة الأخلاقية في الفيفا. الاتحاد الألماني سارع بنفي إدعاءات "دير شبيغل" وأصدر بياناً رسمياً تحدث فيه عن مغالطات التقرير حيث فند الاتحاد الألماني عدم صدقية ما قالته الصحيفة مؤكداً استغرابه من أن يكون دريفوس قد دفع أي مبلغ واسترده بعد عام ونصف. وأضاف البيان "إن كانت عملية التصويت قد تمت عام 2000 فكيف تم دفع ثمن الأصوات عام 2005 ؟هل من المعقول أن ينتظر الأعضاء لخمس سنوات كاملة مقابل الحصول على ثمن أصواتهم؟ نحن نعرف أننا حصلنا على أصوات الأعضاء الأوروبيين الثمانية الذين أعلنوا سلفاً عن أنهم سيختارون ألمانيا وعدا ذلك نحن لا نعرف مصدر الأصوات الأربعة الأخرى أما كل المبالغ التي تدفع فيتم التحقق من سببها دائماً ومؤخراً تم إجراء كشف عن المبالغ التي دفعت من قبل لجنة تنظيم كأس العالم 2006" وتقوم اللجنة التنفيذية للفيفا عادة بإجراء عملية اختيار الدولة المنظمة من خلال عملية تصويت تجري بين أعضائها لكن مع فضائح الفيفا الأخيرة التي أطاحت ببلاتر ونائبه فالكة فإن سلسلة الفضائح ربما ستنكشف تدريجياً وقد تطال المزيد من الشخصيات الكبيرة.