قال المهاجم حسن الطير إنه عائلته والمدرب جوزي روماو كان لهما دور كبير في اختياره التوقيع للجيش الملكي، وعودته إلى البطولة الوطنية بعد سنوات قضاها في الدوريين الإماراتي والسعودي. وأوضح الطير، في حوار مع ”الصباح الرياضي”، أنه يرد قضاء موسم جيد مع الجيش والتتويج بلقب هداف البطولة والانضمام إلى المنتخب الوطني، قبل العودة إلى الاحتراف عبر بوابة ناد كبير حسب قوله، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه رفض مجموعة من العروض بالخليج، وأصر على تنفيذ اختياره. وأكد الطير، الذي اختير ضمن التشكيلة المثالية في الدوري السعودي الموسم الماضي، وأحرز 12 هدفا لفريقه الرائد، واختير أحسن صانع أهداف، أن هناك شعر بأن لدى مكونات الجيش الملكي رغبة في تغيير صورة الفريق، وتمنى أن يكون من المساهمين لفي ذلك. لماذا اخترت الرجوع إلى البطولة الوطنية؟ أريد قضاء موسم جيد، والحصول على لقب الهداف، وهناك أيضا المنتخب الوطني الذي أحلم بحمل قميصه من جديد. أريد أن يُسمع اسمي في البطولة الوطنية مرة أخرى. لكن الكل كان يعتقد أن تواصل مسارك الاحترافي في السعودية، بعد اختيارك ضمن التشكيلة المثالية، وإحرازك 12 هدفا مع الرائد؟ الحمد لله، قدمت مستويات جيدة في الخليج، خصوصا في السعودية، لذا طبيعي أنه كانت هناك عروض، وأنا أحترم الأندية التي قدمت تلك العروض، وأشكر الناس الذين وضعوا ثقتهم في. كان هناك الرائد وفرق أخرى بالإمارات. كل لاعب له طموح، أنا فكرت بالتشاور مع أفراد عائلتي وأصدقائي أن أقدم مستوى جيدا في البطولة الوطنية والعودة إلى الاحتراف عبر بوابة ناد كبير، خاصة أن الدوري المغربي أصبح من أفضل الدوريات، وأصبح يحظى بالمتابعة الكبيرة. لا بد أنك ضحيت بعض الشيء من الناحية المالية؟ أكيد. الكل يعلم أنه من الناحية المالية هناك فرق كبير بين ما يتقاضاه اللاعب في الدوري السعودي، وما يتقاضاه اللاعب في الدوري المغربي، لكن هذا اختيار، لم يهمني المال كثيرا، بقدر ما يهمني الهدف الذي سطرته. هل كان لعائلتك دور في هذا الاختيار؟ فعلا، كان لها دور في عودتي إلى البطولة الوطنية. أمنيتي أن أقضي موسما جيدا، وأن أؤكد أن اختياري كان مناسبا. لماذا الجيش الملكي بالضبط؟ كل لاعب يبحث عن الفريق الذي يكون فيه مرتاحا، لكي يقدم أفضل ما لديه. وكما قلت درست الاقتراح مع عائلي ووكيل أعمالي، فنحن وضعنا مجموعة من الاعتبارات، وأتمنى أن نساهم في عودة الفريق إلى الواجهة. فالجيش ناد كبير، كان ينافس دائما على الألقاب، وأعطى نجوما كبيرة، في السنة الماضية قدم الفريق موسما للنسيان، هناك إرادة هذا الموسم لتحقيق انطلاقة جديدة، المسؤولون والجمهور والطاقم التقني لديهم الهدف نفسه الذي نريد تحقيقه نحن اللاعبون. نريد أن تكون مجموعة واحدة وقلبا واحدا. بعد انضمامك إلى التداريب هل شعرت فعلا بأنك اتخذت القرار المناسب؟ قبل أن أتدرب مع الفريق، لمست لدى المسؤولين رغبة كبيرة في العودة إلى الواجهة، والشيء نفسه بالنسبة إلى المدرب جوزي روماو. الكل لديه طموح محو الصورة التي كانت في الموسم الماضي، وبعد شروعي في التداريب لمست الرغبة نفسها لدى اللاعبين. الفريق كبير، وكان طبيعيا أن يمر بفترة فراغ، مثل جميع الفرق الكبرى. لا بد أنه سيكون عليكم أنتم اللاعبين الجدد ضغط أكبر؟ فعلا الضغط سيكون علينا نحن اللاعبين الجدد، لتغيير صورة الفريق. هذا أمر طبيعي، وكل اللاعبين الجدد لديهم هذا الإحساس بالمسؤولية. أنا لاعب محترف، وتعودت على الضغوط، وأظن أن كل اللاعبين الجدد يعرفون ما هو منتظر منهم. لماذا الجيش وليس الرجاء؟ أفراد العائلة شجعوني على الانتقال إلى الجيش الملكي. الرجاء ناد كبير، وفضله كبير علي منذ بداية مسيرتي. جمهوره دائما في القلب، وأتمنى لهم مسيرة متفوقة. اخترت الجيش الملكي، وأتمنى أن أترك صورة طيبة كتلك التي تركتها في كل الفرق التي لعبت لها. استغرقت المفاوضات مع الجيش الملكي وقتا طويلا، هل كان للمدرب جوزي روماو دور في إقناعك؟ المفاوضات عادة ما تجرى في مثل هذه الظروف. هناك مفاوضات تستغرق شهورا. روماو له دور في إقناعي. فهو يعرفني جيدا والمباريات الكبيرة التي قدمتها معه. وفي كل الفرق التي دربها كان يطلب التعاقد معي. وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه. أجرى الحوار: عبد الإله المتقي