على الرغم من الغيابات الكثيرة التي عانى منها فريق المغرب التطواني وهو يواجه فريق الهلال السوداني برسم الجولة الثالثة من دور المجموعتين لدوري أبطال إفريقيا على أرضية ملعب سانية الرمل، والمتمثلة في غياب مرتضى فال ومحمد أبرهون لجمعهما إنذارين، وعبد المولى الهردومي، سلمان ولاد الحاج، زهير نعيم، مهدي عزيم وبلال زريوح للإصابة، استطاع أن يقدم مباراة كبيرة، وكان بإمكانه تحقيق فوزا مستحقا لو عرف كيف يستغل اللمسة الأخيرة، خاصة وأنه سيطر على جل أطوار المباراة، أمام خصم حل إلى مدينة تطوان وعينه على العودة بأخف الأضرار، حيث عمد إلى تحصين دفاعه والاعتماد على بعض الهجمات المضادة التي لم تقلق في الغالب راحة الدفاع التطواني والحارس محمد اليوسفي. الفريق السوداني، لم يخرج من قوقعته الدفاعية إلا بعد فتح اللاعب عبد العظيم خضروف باب التسجيل في الدقيقة السبعين بضربة رأسية بديعة بعد تلقيه تمريرة ميليمترية من البديل يونس بلخضر. وعن هذا التعادل، قال سيرخيو لوبيرا مدرب فريق المغرب التطواني في ندوة صحفية عقدت عقب نهاية المباراة، إنه عندما تضيع فوزا من الطبيعي لن تكون سعيدا، إلا أنه عاد ليؤكد أن فريقه قدم مباراة رائعة وقوية أمام خصم قوي، وعن تأثير الغيابات أوضح لوبيرا أن الفريق فعلا تأثر نوعا ما بهاته الغيابات إلا أن ذلك لم يمنع باقي اللاعبين من تقديم ما لديهم من مؤهلات تقنية وبدينة وخاصة الوافدين الجدد الذين بدورهم أبلو البلاء الحسن في هاته المباراة. وبخصوص مباراة العودة بالسودان التي ستجرى بعد 15 يوما من الآن، أوضح لوبيرا أن فريقه له من الإمكانيات ما يؤهله للعودة بالنقاط الثلاثة للمباراة. من جهته، وصف نبيل الكوكي مدرب الهلال، نتيجة التعادل بالإيجابية، نظرا لقوة الخصم الذي وصفه بأحسن فريق في المجموعة.