تعرض جوشوا بوندو، الحكم البوتسواني، لمباراة الرجاء البيضاوي، والنجم الساحلي التونسي، التي جرت أمس بسوسة، للعديد من الانتقادات بعد قراراته التحكيمية في مقابلة دور ثمن نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (مكرر)، حيث قام بطرد لاعب الرجاء، عبد الجليل اجبيرة بعد حصوله على انذارين، قالت عناصر الرجاء أنهما غير مستحقين في حق اللاعب، كما تغاضى على العديد من الأخطاء، تسببت له في نيل وابل من الانتقادات خصوصا من فريق الرجاء البيضاوي الذي حمّله المسؤولية الكبيرة في إقصائه من كأس ال CAF. انتقادات دفعت لاعب الرجاء البيضاوي، ياسين الصالحي، للتهجم على الحكم بعد نهاية المباراة، حيث أكد اللاعب في تصريحات صحفية، بعدها، أن قرارات الحكم البوتسواني كانت جد مؤثر في تغيير مجرى المباراة، خاصة بعد طرده لعبد الجليل جبيرة في الدقيقة 18 من المباراة. وأضاف الصالحي أنه لولا القرارات التحكيمية التي أثر على معنويات لاعبي الرجاء، وغيّرت مجرى اللعب لظهر الفريق الأخضر بصورة أفضل، ودافع عن حظوظه بقوة في التأهل لدور المجموعات من جانبه، أكد فتحي جمال، مدرب فريق الرجاء الرياضي، أن الحكم البوتسواني جوشوا بوندو، كان رجل المباراة بامتياز، التي جمعت فريق الرجاء بنجم الساحل، برسم إياب دور ثمن نهائي كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وتأسف مدرب فريق الرجاء الرياضي لسقوط لاعبيه في فخ التحكيم الإفريقي، على اعتبار أن بعضهم لا يتوفر على تجربة افريقية في التحكيم، ما تسبب لهم في نرفزة كبيرة أثر عليهم في المباراة، وهو ما كان يسعى الحكم البوتسواني إلى الوصول إليه. وبعيدا عن الانتقادات التي وجهت للحكم بعد المباراة، علمت “هسبورت” من مصادر موثوقة من سوسة، التونسية، أن الحكم البوتسواني، شوهد قبل ليلة من المباراة، بأحد الفنادق التابعة لملكية رجل الأعمال، عثمان جنيح، الرئيس السابق للنجم الساحلي، ووالد المدير التنفيذي الحالي للفريق التونسي حسين جنيح، في جلسة خمرية حميمية، الشيء الذي سيفتح العديد من علامات الاستفهام، حول الواقعة والمردود التحكيمي للبوتسواني جوشوا بندو. وكان عثمان جنيح موضوع العديد من الملفات التي تخص سمعة التحكيم وقضايا رشى اتهم بها تخص رشوته للعديد من الحكام بالبطولة التونسية، حيث أرشيفه في الصحافة التونسية مليئ بالمقالات التي تتحدث عن الموضوع. ومعلوم، أن الحكم البوتسواني، قد غاب عن ساحة التحكيم الإفريقية لمدة شهرين، وكانت آخر مباراة قادها، جمعت بين إيتانشيتي من جمهورية الكونغو الديموقراطية، وأهلي شندي السوداني، كما يعتبر حديث العهد في قيادة المباريات القوية، مثل اللقاء الذي جرى أمس بين الرجاء البيضاوي والنجم الساحلي التونسي.