أشرف لكنيزي لا يمكن حصر الرياضة ببلدنا الحبيب المغرب في بساط أخضر , ومركب رياضي يفتقد في أغلب لأحيان لأبسط التجهيزات الأساسية , و لا يوفر شروط وظروف مريحة للجماهير , التي تتابع فرقها , و خاصة فصائل الإلتراس التي تتنقل أينما حل و إرتحل فريقها , لذلك فالتحكم في هذه المؤسسة الرياضية , يتطلب السيطرة على عدة منظومات تربوية و قانونية ... , و في حالة وجود خلل في التحكم السابق ستفقد الرياضة بوصلتها , و تعرج بنا لظواهر مضادة للمجتمع الرياضي , مثل العنف و الشغب و الذي عانت منه الرياضة المغربية خلال السنوات الأخيرة . أكتب هذه الأسطر و أنا أتساءل عن ظروف التي تمت فيها إعتقال يوسف و حجاج , عاشقي الفريق الفوسفاطي , و اللذان ينتميان لفصيل الزونا كلزنديستينو , بتهمة حيازة الحجارة و التحريض على الشغب , ليقتادوهم لمخفر الشرطة حيث تم تحرير محضر و تقديمهم لوكيل الملك على أن تتم محاكمتهم يوم الثلاثاء المقبل , الشابان لازالا يتابعان دراستهم و هم على وشك إجتياز إمتحانات نهاية السنة , يجدون نفسهم خلف القضبان , يذرفون الدموع على حب فريقهم الغالي أولمبيك خريبكة , يتحصرون على أخر مباراة في الموسم الكروي ستكون سبب في العصف بمسارهم الدراسي خارج التيار , فمباراة الأحد الختامية , و التي إنتهت معها فصول الموسم الاحترافي 2014-2015 , كانت تؤشر لنوايا خبيثة تحاك خلف الستار من طرف القلعة الحمراء , و التي ابتدأت بعدم الرد على المسؤول الإداري لفريق أولمبيك خريبكة بخصوص طلب تخصيص نسبة 5% التي ينص عليها القانون الجامعي المنظم للعبة , لكن الفريق الأحمر المتوج مسبقا أراد اغتصاب هذا الحق , و الإحتفاظ بالملعب لجماهيره لا غير , ليلتجئ بعد ذالك المسؤول الإداري بالفريق الخريبكي لباب الجامعة ليتوصل بجزء من التذاكر , وتشد بعد ذلك الجماهير الخريبكية الرحال لمدينة الداربيضاء عبر رحلة منظمة لم تعرف أي حالة شغب , رغم التهديدات التي تلقاها الجمهور الخريبكي و التوعد الفايسبوكي بتصفيته إن حط الرحال بالعاصمة الإقتصادية . رحلت الجماهير و تأخر يوسف و حجاج بحكم الالتزامات الدراسية و الإعداد للامتحان ليقررا , التنقل عبر سيارة العائلة لمدينة الداربيضاء , من أجل إكمال رحلة ثلاثون دورة خلف الفريق في الضراء قبل السراء , هذا التنقل المحفوف بالمخاطر دفع بالشابين لوضع بعض الحجارة بالسيارة , كاحتياط من أجل الدفاع عن نفسهم لما سيصادفهم من مخاطر هذا تنقل مظلم المعالم , لتطالهم أيادي الأمن , و تزج بهم خلف القضبان , اليوم سنتساءل كمجتمع مدني و بعيدا عن الانتماء الكروي , ما الفرق بين الجماهير المغربية ؟ هل هناك تمييز عنصري بين جماهير جهات المملكة ؟ بحكم تواجدنا في تنظيم مباراة أولمبيك خريبكة و الوداد في للقاء الذهاب , تم إخلاء " الصطافيتات " الناقلة للجماهير البيضاوية من أكياس مملوءة بالحجارة و السيوف , و قنينات الخمر و لم يتم اعتقال أي مشجع ودادي , و اليوم يقتاد الأمن البيضاوي شابين لا يحدثا لا شغب و لا تكسير في الطريق بتهمة حيازة الحجارة , هل هذا الفعل هو افتراء , من أجل ردع الجماهير المغربية عامة , لو كان فعل التنقل بالحجارة جرما لا كان نصف جماهير الوداد بالسجن المحلي بمدينة خريبكة منذ للقاء الذهاب , لكن هذا الإعتقال جاء بحيثيات أخرى أولها عدم رغبة الأمن و الوداد في تنقل الجماهير الخريبكية , باعتبار العرس أحمر , و لا مكان للأخضر بملعبهم , ووضعوا جميع العراقيل لكن الإرادة الجماهيرية كانت أقوى من جبروتهم و تم التنقل . اليوم ندعوا جميع مكونات الفريق الخريبكي و الإعلام , بالتحرك من أجل طلب الحرية و إنصاف المجموعات التشجيعية , و المطالبة بالحرية لشابين مقبلين على اجتياز امتحانات دراسية .