منذ تأسيس فرع الوداد الرياضي لكرة القدم سنة 1939 بعد سنتين عن تأسيس الفرع الأول للسباحة وكرة الماء، ظلت شهية الوداد مفتوحة لابتلاع الألقاب ما ظهر منها وما بطن، فاعتبر منذ ولادته غريما تقليديا لنادي الاتحاد الرياضي المغربي الفريق الذي كان مشكلا في غالبيته من مقيمين أجانب، مع تعزيزات مغربية بنجوم قبلت حمل قميص الفريق الاستعماري على مضض. أسندت الرئاسة الشرفية لفريق الوداد حينها لولي العهد مولاي الحسن، بعد موافقة كتابية من والده، الملك محمد الخامس، قبل أن تؤول الرئاسة الشرفية في الستينيات للأمير سيدي محمد، الذي سيصبح ملكا للبلاد. خلال السنوات الأولى لتأسيس نادي الوداد، كان الحاج محمد بن جلون حريصا على جعله فريقا للأمة المغربية ونصيرا للمغاربة في مواجهة المقيم الفرنسي. حينها أصبح المشجع المغربي منقسما بين نصرة (الياسام) ممثل الإقامة العامة، والوداد الذي يترجم طموحات شعب تواق للانتصار في الملاعب لتعويض الهزائم التي تكبدها من المستعمر. تقرؤون التفاصيل في يومية "الأخبار"عدد نهاية الأسبوع.