خلف تعيين امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، وزيرا للشباب والرياضة، خلفا لمحمد أوزين، الذي أُقيل من منصبه على خلفية فضيحة ملعب الأمير مولاي عبد الله، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي. إذ انتقد “فيسبوكيون” رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، الذي اقترح العنصر لتولي منصب وزير الشباب والرياضة، في حين أنه رجل عجوز ولا صحة له لتولي حقيبة لا يفقه فيها شيئا. ومن النقاط التي أججت غضب شريحة واسعة من “الفيسبوكيين” كبر سن امحند العنصر، وكذا تردده على عدد كبير من الوزارات منذ الثمانينات إذ شغل منصب وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية ووزير الفلاحة والصيد البحري ثم وزيرا للدولة في الحكومة التي ترأسها عباس الفاسي، ووزيرا للداخلية في حكومة بنكيران في نسختها الأولى، قبل أن يتم تعيينه وزيرا للتعمير وإعداد التراب الوطني في النسخة الثانية لنفس الحكومة، إضافة إلى تقلده لبعض المناصب الإدارية والتمثيلية البرلمانية والجهوية. أحد “الفيسبوكيين” (ينتمي إلى الشبيبة الحركية)، علق في صفحته على “فيسبوك” قائلا إن امحند العنصر أصبح بمثابة ابن بطوطة الحكومة، من الداخلية التي أعفي منها بسبب عدم قدرته على مواكبة المسائل الأمنية وفشله في تدبير ملف زكرياء المومني، الذي تطاول على بلادنا وعلى أجهزة الدولة، والذي سجل مكالمته معه وفضحه في فرنسا، ثم مرحلة الغضب حيث قلص دوره من وزير للداخلية إلى وزير برتبة مدير للتعمير، ولم يقدم خلال توليه للمنصب أي قيمة مضافة في قطاع التعمير، وأي خدمة لإعداد التراب الوطني خصوصا للعالم القروي الذي يتغنى به الأمين العام للحركة الشعبية في كل مناسبة، قبل أن تعاد ترقيته لوزير بعد أن ضغط على عبد الإله بنكيران وهدده بالخروج من الحكومة.