انفجر مسؤولو فريق شباب خنيفرة غضبا بعد أن انتهت المباراة التي جمعت فريقهم باتحاد الخميسات بالتعادل هدفين لمثلهما، علما أن الفريق كان متقدما في النتيجة بهدفين لصفر. لقد وجه مسؤولو شباب خنيفرة، ومعهم المدرب كمال الزواغي رسائل في كل الاتجاهات، فبينما تحدث مسؤولو الفريق عن المحسوبية والزبونية في تعيينات الحكام، وعن خدمة مصالح فرق بعينها، فإن المدرب الزواغي قال إنه إذا توفرت شروط النزاهة والروح الرياضية، على الأقل في ما تبقى من مباريات، فإن شباب خنيفرة سيحافظ على مكانته في البطولة "الاحترافية". إن من حق مسؤولي شباب خنيفرة أن يدافعوا عن مصالحهم، فهذا الفريق الذي عاش لحظات مأساوية، وكاد لاعبوه يفارقون الحياة بعد حادثة سير خطيرة، وجدوا أنفسهم ضحية مرة أخرى للعب غير نظيف، من شأنه أن يفسد اللعبة، وهذا ما يفسر غضبة مسؤولي الفريق ومدربهم، علما أن الفريق بذل مجهودات كبيرة في الشطر الثاني من البطولة. إذا كان هناك من طرف اليوم يجب أن يوجهه له اللوم، فهم مسؤولو فريق الرجاء الذين اختاروا عن سبق إصرار وترصد أن يلعبوا بالنار وأن يفتحوا الباب على مصراعيه أمام الشبهات، وأن يزرعوا الفتنة في البطولة. فمع الاحترام لفريق شباب الحسيمة ومدربه ولاعبيه الذين يبذلون مجهودات كبيرة من أجل البقاء في البطولة "الاحترافية"، إلا أن هناك أسئلة تنتظر أجوبة عنها. فألم يكن من المفروض على مسؤولي الرجاء أن يخوضوا مباراة شباب الحسيمة بالفريق الأول، بدل الاعتماد على لاعبي الأمل؟ و أليس في ذلك ضربا لمبدأ تكافؤ الفرص وتغليبا لكفة طرف على حساب الآخر؟ وألم يخدش مسؤولو الفريق "الأخضر" بهذا التصرف صورة الرجاء، خصوصا وأن كلاما كثيرا سبق هذه المباراة تحديدا، في ظل العلاقات القوية التي تربط مسؤولي الرجاء بشباب الحسيمة، ولماذا قبل جمال فتحي العائد للتدريب بعد غياب أن يشرك لاعبي الأمل، علما أن هناك حديثا يروج عن أنه مباشرة بعد أن ينهي مهامه مع الرجاء سيلتحق بالجامعة ضمن إدارتها التقنية، علما أن رئيس لجنة المنتخبات الوطنية ليس إلا نور الدين البوشحاتي العضو النافذ في الجامعة وفي فريق شباب الحسيمة. يقول مسؤولو الرجاء إنهم فضلوا إراحة اللاعبين لمباراة النجم الساحلي التونسي في كأس "الكاف"، لكن إذا كان الأمر كذلك، فألم يكن حريا بهم أن يريحوا اللاعبين في مباراة الفتح الرباطي التي جرت منتصف الأسبوع، إنها أسئلة تطرح، مع الاعتراف بأن اللعبة لم تعد نظيفة، وأن هناك حسابات ضيقة و مصالح خاصة هنا وهناك تفسد كل شيء. كل التضامن مع فريق شباب خنيفرة.