نقل فريق شباب خنيفرة احتجاجاته إلى غرفة البرلمان، حيث طالب نائب برلماني في سؤال كتابي موجه إلى وزير الداخلية بفتح تحقيق في نتائج الجولة 28 من البطولة «الاحترافية»، مشيرا إلى أن فريق شباب خنيفرة تم استهدافه من خلال منح ضربتي جزاء خياليتين، الأولى لفريق اتحاد الخميسات في مباراته أمام شباب خنيفرة، والثانية لفريق شباب الحسيمة في مباراته أمام الرجاء. من حق شباب خنيفرة أن يصرخ محتجا بأعلى صوت، فهناك الكثير من الملابسات التي تكشف بوضوح أن هناك من يريد أن يجعل من هذا الفريق «حائطا قصيرا»، رغم أن شباب خنيفرة لعب بشجاعة، وهي شجاعة ليست غريبة على أبناء الأطلس، ولم يرم «المنشفة»، وأبان خصوصا في الشطر الثاني من البطولة عن إرادة فولاذية وعزيمة حديدية من أجل ضمان مكانته في البطولة «الاحترافية»، علما أن هذا الفريق برغم المصاعب التي عاشها فإنه حافظ على هدوئه، ولم ينتفض محتجا، لكن عندما طفح به الكيل، فإنه وجه رسالة «نارية» للجامعة، قبل أن يسلك خطوات أخرى، سبقتها مطالبة رئيسه ابراهيم أوباعا لفوزي لقجع رئيس الجامعة في الاجتماع الذي عقده الأخير مع رؤساء فرق القسمين الأول والثاني بأن يحارب الفساد الذي بدأ يتغلغل في الجامعة، والذي من شأنه أن يفسد اللعبة، ويضربها في مقتل. لقد عاش شباب خنيفرة محنا كثيرة هذا الموسم، كانت آخرها حادثة السير التي تعرض لها الفريق وكادت أن تزهق أرواح لاعبيه وطاقمه التقني، ومع ذلك واصل الفريق تنافسه الشريف من أجل البقاء. لكن في المقابل، فإن أطرافا أخرى ضغطت هنا وهناك واستعانت ببعض التعيينات والحكام من أجل البقاء. وإذا كان فريق الدفاع الجديدي مطالبا بخوض مباراة نظيفة في مباراة الجولة الأخيرة، مثله مثل الرجاء الذي سيحل ضيفا على شباب خنيفرة، إلا أن ما يحدث في الكواليس يبدو مخيفا، فهناك اتصالات مشبوهة تجري مع هذا الطرف أو ذلك، وهناك محاولات للضغط، سيكون الخاسر فيها حتما هي كرة القدم المغربية ونزاهة اللعبة. لذلك، على فوزي لقجع رئيس الجامعة ألا يقف موقف المتفرج أمام هذا الذي يحدث، وأمام الذبح والسلخ العلني لنظافة اللعبة، فليس مقبولا أن تكون هناك تعيينات على المقاس للحكام، وليس مقبولا أن يتابع ويشاهد بأم عينيه الفساد وهو يستشري في الجامعة وينخرها، وهو يقف موقف المتفرج.