" مهين جدا وسخيف أن يكون بالبطولة الاحترافية رئيس فريق يعطي لاعبيه المنح نقدا بمستودع الملابس". " إذا ثبت أن هناك من يوجه الحكام، و يتحكم في سير المباريات، و يرفض تسريح لاعبيه للمنتخب المحلي سأعلن استقالتي، وإذا تأكد أن الرجاء يفعل هذا سأقوم بإنزاله للقسم الثاني". " قبل أن ينتقد أي جاهل التحكيم، عليه أن يتعلم تركيب جمل مفيدة، لا أن يقول أربع كلمات و ينتهي". تصريحات نارية ومثيرة للجدل جاءت على لسان فوزي لقجع رئيس جامعة كرة القدم، وكانت ضمن البرنامج الإذاعي "مارس اطاك". وحين يدلي رئيس الجامعة بمثل هذه التصريحات غير المسبوقة، فهو يعني بالأساس فرقا بعينها ورؤساء بالإسم، والأكثر من ذلك يبين أنه فاهم للعبة، ويعرف جيدا أن العديد من الأمور داخل اللعبة الشعبية ليست على ما يرام، وأن استمرارها نزيف ينخر جسم كرة القدم والرياضة المغربية بصفة عامة. وبدون أدنى شك، فإن الخروج الإعلامي لرئيس الجامعة أملتها مجموعة من المستجدات التي فرضت نفسها على الساحة، خصوصا بعد الهجوم الذي شنه البعض على اللجنة المركزية للتحكيم، ومحاولة فرض تغيير يتماشى مع طموحاتهم، إلا أن الطريقة والصيغة التي جاء بها تبدو غير مقبولة من طرف رئيس لجهاز كبير كجامعة كرة القدم، في الوقت الذي كان من المفروض أن يناقش الموضوع داخل اجتماعات المكتب الجامعي دون اختيار إذاعة خاصة لتصفية الحساب وأمام الرأي العام، مضمنا ذلك تصريحات مستفزة ومتهمة، حيث وقد وصل به الأمر حد التهديد بإنزال فريق الرجاء مثلا للقسم الثاني في حال تبث أنه منع لاعبيه من الالتحاق بالمنتخب الوطني. وكان طبيعي أن يعبر بعض رؤساء الأندية، ومعهم أعضاء جامعيين، عن غضبهم من هذه التصريحات، حيث طالب سعيد الناصيري بتوضيحات حول ما قاله رئيس الجامعة بخصوص قيام رئيس بإعطاء المنح نقدا للاعبيه بمستودع الملابس، كما كان الرد الأعنف من طرف عبد المالك أبرون حين فهم أن عبارة الجاهل تعنيه، كما أن بودريقة لم يترك الفرصة تمر دون التعبير عن رفضه لهذه التصريحات المتضمنة لتهديدات غير مقبولة في نظره. وحسب مصادر مقربة من الرئيس، فإن فوزي لقجع مقتنع تماما بأن تغييرات جوهرية على مستوى تركيبة المكتب الجامعي أصبحت ضرورية، خصوصا وأن المكتب الحالي، وبشهادة كل المتتبعين، هو الأضعف على الإطلاق في تاريخ كرة القدم الوطنية، وبوجوده لا يمكن انتظار أي تطور يذكر، إلا أن أية إدانة لهذا المكتب هي إدانة مباشرة للرئيس الذي اختاره بنفسه، ونافس بأسمائه من أجل تحمل المسؤولية، إلا أنه بعد دخول مرحلة الجدية والعملية، تبين له أنه مقصوص الجناح، ولا يمكن العبور نحو المرحلة القادمة. فوزي فهم أن البعض من بين الأعضاء الذين اختارهم بنفسه تهمه مصلحته فريقه بالدرجة الأولى أكثر من المصلحة العامة، وأن فرقا تحقق نتائج بمساعدة الحكام، وأن البعض يبيض الأموال عن طريق كرة القدم وغيرها من الممارسات التي تحدث خللا كبيرا داخل اللعبة، مما يغيب المنافسة المتوازنة والشريفة بين كل الفرق على حد سواء. هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته