لم يسترجع بعد كل عافيته، ليس لأن الكسور التي في ساقه تمنعه من الحركة، ولكن لأنه لازال لم يتخلص بعد من آلام الضرب الذي تلقاه على رأسه، أما الجروح والندوب التي تركتها كلمات خادشة للحياء وماسة بالكرامة، فلن تنمحي إلى الأبد.. إنه عبد الحق الخطاري، المشجع الرجاوي الذي ولد من جديد، حينما تمكن من النجاة من ما بات يطلق عليه « جحيم سطيف »، بعد أن تحولت المباراة إياها إلى مأساة حقيقية. يقول عبد الحق ل »فبراير.كوم » التي زارته في بيته بمدينة برشيد: » ليس لدينا مشكل مع الشعب الجزائري ودليله على ذلك أن من أنقذه وحرص على نقله للمستشفى، شاب جزائري، ثم يضيف: » المشكل عندنا مع الدولة .. مع أمن الجزائر.. ملي سلا الماتش بغينا نجمعوا الالترات.. ولكن جاو البوليس وبداو كيزروطوا فينا.. » وهنا يصل إلى مشهد مرعب: » شفت بعيني واحد المشجع رجاوي، ضربو البوليسي وصرط لسانو ..في البلاصا مات »! تحدث عبد الحق عن الإعتداء وعن الإهانة أيضا: » كتحس براسك بحال شي كلب.. أنا عراوني وخلاوني حشاك غير في الكالصو في المطار » وفي هذا السياق وجه الشاب عبد الحق، نداء للملك محمد السادس للسهر على تأمين عودة المشجعين الرجاويين، الشاب أمين كتبي والشاب حمو، اللذين دخلا الجزائر عبر الحدود، وهو يردد: » كنوجه نداء للملك محمد السادس، يعتق الأولاد الرجاويين اللي دخلوا عبر الحدود.. كل نهار كيزوروني وكيسولوني على اولادهم بغاو يتسطاو عليهم.. »