عاد الخميس الماضي المشجع الرجاوي عبد الحق الخطاري إلى أرض الوطن يحمل كسرا برجله اليمنى وآثار التعذيب على جسده، وبنفسية مهزوزة بعد الاعتداء الذي تعرض له من طرف الأمن الجزائري عقب نهاية المباراة التي جمعت بين الرجاء البيضاوي و نادي وفاق سطيفالجزائري، برسم إياب ثمن نهائي عصبة الأبطال الإفريقية. وحل عبد الحق الخميس الماضي بمطار محمد الخامس الدولي قادما من الجزائر حيث وجد عائلته القادمة من برشيد في استقباله و هي متلهفة لاحتضانه بعد المعاناة التي لاقاها بالجزائر كباقي المشجعين و الإعلاميين الذين رافقوا فريق الرجاء البيضاوي خلال منازلته لنادي وفاق سطيف برسم إياب ثمن نهائي عصبة الأبطال الأفريقية، استقبلت العائلة عبد الحق مكسورة رجله اليمنى وملفوفة بالجبس و مكتوب عليها عبارات الحقد و العدوانية، أما جسده فيحمل آثار تعذيب و تنكيل. وقد حل موقع "أحداث.أنفو" ببيت المشجع الرجاوي لتجده ممدا على سرير، يسرد تفاصيل ما عاناه من طرف الأمن الجزائري بالملعب و بمستشفى سطيف الذي تم نقله إليه مغمى عليه. وقال عبد الحق أنه قضى بالمستشفى بالجزائر مدة يومين في غياب أية جهة رسمية من السفارة المغربية والمكتب المسير لفريق الرجاء البيضاوي الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء زيارته والاطمئنان على حالته الصحية ومعرفة مصير أصدقائه. و قال عبد الحق الخطاري أنه لم يجد من سبيل للعودة إلى أرض الوطن سوى الاتصال بأسرته التي بعثت له مبلغا ماليا أمن عودته، كما أنه تم التعامل معه بمطار هواري بومدين يوم الخميس الماضي بنوع من الاحتقار، حيث تم إرغامه على نزع ملابسه من أجل تفتيشه كما اتلفوا حقيبته. لكن -يضيف عبد الحق- أنه لن ينسى بعض الجزائريين الذين زاروه بالمستشفى و خففوا من معاناته وأخذوه معهم إلى منزلهم ومكث برفقتهم إلى حين عودته إلى المغرب. و قد واصل المشجع الرجاوي حديثه للجريدة و هو متأثر بسبب عدم معرفة مصير باقي أصدقائه الرجاويين كما طالب من السلطات المغربية التدخل لفتح تحقيق في الموضوع.