كشفت مصادر مطلعة أن أزمة مالية تحدق بكرة القدم الوطنية، سواء على مستوى الجامعة الوصية أو على مستوى الأندية. وأضافت المصادر نفسها أن أولى بوادر الأزمة تتمثل في عدم تجديد عقد الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، الذي وصل إلى نهايته، دون أن تتحرك الجامعة إلى تجديده، كما انتهت عقود أغلب المحتضنين. ويعتبر التلفزيون أكبر مدعم لكرة القدم الوطنية، إذ دعمها ب11 مليار سنتيم في الموسمين الماضيين، مقابل نقل مباريات البطولة والمنتخبات الوطنية. وأفادت المصادر أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة، أبلغ رؤساء الأندية في اجتماع سابق أن التلفزيون مازال يرفض تمديد العقد الذي يربطه بالكرة الوطنية. ولم تمدد جامعة فوزي لقجع أيضا عقدها مع شركة اتصالات المغرب، الذي تبلغ قيمته ثلاثة ملايير سنتيم سنويا. وكان فوزي لقجع وعد بتنمية موارد الكرة الوطنية بحوالي 60 مليار سنتيم خلال حملته الانتخابية التي أوصلته إلى رئاسة الجامعة الصيف الماضي. وأضافت المصادر أن ما يزيد في خطورة الوضع أن جامعة الكرة رفعت قيمة نفقاتها، وأظهرت سخاء ملحوظا واضطراريا في الوقت نفسه، في ظل ارتفاع مصاريف المنتخبات الوطنية والمنافسات ومنح الأندية وجوائز المنافسات الرياضية والتحكيم، إضافة إلى الخسائر التي تكبدتها جراء عدم تنظيم كأس إفريقيا للأمم، والعقوبات والتداعيات التي نجمت عن ذلك. ونسبة إلى المصادر نفسها، فإن أغلب المشاريع التي تواكبها الجامعة الحالية تتعلق بالمرحلة السابقة، أي في عهد جامعة علي الفاسي الفهري.