يبدو أن حبل الود بين بعض مكونات أولمبيك أسفي خاصة مكتبه المسير مع الإدارة التقنية للفريق بقيادة يوسف فرتوت في طريقه إلى الانقطاع رغم المسار الجيد الذي بصم عليه منذ عودته إلى الفريق، بعدما توترت العلاقة من جديد بين الجانبين مباشرة بعد انطلاق الشطر الثاني من البطولة الاحترافية، وبات الجفاء يطبعها؛ لتعارض بعض قرارات الجانبين، رغم محاولة بعض الأعضاء المقربين من الرئيس نفيها، لكنهم لم يخفوا استياءهم لبعض المقربين منهم من بعض القرارات التي اتخذها فرتوت خاصة على مستوى الانتدابات واختياراته التقنية خلال أولى دورات الشطر الثاني من البطولة الاحترافية. وكشف مصدر مطلع ل «المساء» ، أن أولى بوادر بعض الخلافات المضمرة، انطلقت مباشرة بعد رحلة بركان قبل مواجهة النهضة البركانية برسم الدورة 17 من البطولة الاحترافية، مبرزا أنها تبقى النقطة التي أفاضت الكأس، وكشفت اللثام عن مجموعة من الحقائق التي عرت واقعا كان لابد منه في العلاقة بين الجانبين، في ظل التكتم الذي يلف محيط المكتب المسير، مضيفا أن ذلك زكته غضبة فرتوت الأخيرة في رحلة الفريق إلى مدينة الرباط، والجدل الذي رافقها حول مقر الإقامة، بعد الاستياء الذي أبداه فرتوت واللاعبون من بعض الأمور التي لم ترقهم، خصوصا وأنهم كانوا مقبلين على مباراة صعبة أمام الجيش الملكي، ما اعتبره فرتوت تشويشا على الفريق، ومحاولة للتدخل في شؤونه، في وقت تم إعطاؤه الضوء الأخضر منذ التحاقه بالفريق خلفا للمدرب المقال التونسي لطفي رحيم. ووفق المصدر نفسه، تركت هذه الأمور وقعا سلبيا على الجانبين خاصة المدرب فرتوت، الذي عبر امتعاضه من هذه الأمور، خاصة بعد المسار الجيد الذي بصم عليه، وبعدما لم تشفع له النتائج الإيجابية والانتصارات التي حققها رفقة الفريق، بعد حصده 27 نقطة منذ التحاقه بأولمبيك أسفي خلفا للمدرب المقال التونسي لطفي رحيم، والتي تم اعتبارها عملا مشتركا، ساهمت فيه جميع مكونات الفريق، خاصة الجمهور بمساندته اللامشروطة والتحفيزات المادية التي خصصها المكتب المسير للاعبين