بدأ الويلزي جون توشاك مدرب الوداد البيضاوي، يبحث عن خيارات بديلة لتفادي المستجدات القادمة والتطورات التي قد تكون سببا في حدوث انعطافة كبيرة على خططه و سعيه للتتويج بدرع مسابقة الدوري. فبعد فترة الفراغ التي استغرقت 3 جولات عجز خلالها عن تحقيق الإنتصار،و هو ما كان سببا في تذويب الفارق بينه و بين مطارديه، جاء قرار استدعاء 3 من أفضل لاعبي الفريق للإلتحاق بمنتخبات بلدانهم للمشاركة بأمم أفريقيا القادمة بغينيا الإستوائية مطلع الشهر القادم، ليربك حسابات الوداد و طاقمه الفني. وبعدما تلقى توشاك أنباء عن استدعاء المهاجم مالك إيفونا هداف الفريق للإلتحاق بمنتخب بلاده الجابون بالدورة،و كذا لاعب خط الوسط الإيفواري باكاري كوني، جاءت الصفعة الثالثة باستدعاء المهاجم الذي كان ينظر إليه توشاك خيارا بديلا للثنائي وهو الكونجولي فابريس أونداما الذي استدعاه مدرب منتخب بلاده لمسابقة الكان. وسيتأثر الوداد برحيل الثلاثي الأفريقي الذي يمثل القوة الضاربة بالفريق وهو ما سيكون له انعكاس سلبي على مسيرته بمسابقة الدوري خلال أولى جولتين لمرحلة الإياب. و ما زاد من تعقيد الأمور هو تأشير مدرب الوداد برحيل السنغالي فال لنادي الخميسات، الشيء الذي يفرض عليه إلحاق لاعبين من فريق الأمل بالتشكيل الرسمي. و على عكس الوداد، يبدو غريمه التقليدي الرجاء بأفضل حال بعدما تقرر استدعاء لاعب واحد لمنتخب بلاده وهو الكونجولي سيلفر و الذي لا يلعب أساسيا ضمن تشكيلة النسور الخضر التي يعتمدها المدرب جوزي روماو. كما سيشكو الدوري المغربي من رحيل بعض اللاعبين الأفارقة للإلتحاق بمسابقة الكان و من بينهم يوهان لوانعولاما مهاجم الدفاع الجديدي الذي سيدافع عن حظوظ منتخب الكونجو. و يسود تخوف كبير وسط أنصار الوداد من إمكانية تأثر الأداء و النتائج بما بات يعرف تسونامي الرحيل الجماعي لأبرز لاعبيه الأفارقة لحضور الكان.