خليل بنعبد الله الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لإنجاز وتدبير الملاعب قدم استقالته صباح أمس من مهامه. مصدر مسؤول بوزارة الشباب والرياضة أكد أن هذه الخطوة كانت منتظرة بعدما وصلت الشركة إلى حافة الإفلاس. العجز المالي الذي سجلته سونارجيس في سنة 2011 وصل إلى مليار و 200 مليون سنتيم، قبل أن يقفز إلى مليارين و 200 مليون سنتيم في سنة 2012. هذا ما توصل إليه مجلس رقابة الشركة من خلال عملية تدقيق في حساباتها، كشفت أيضا عن ارتفاع كبير في حجم كتلة الأجور التي تناهز مليار سنتيم سنويا. الفشل المالي لسونارجيس لم يكن السبب الوحيد للحاتلة التي وصلت إليها والتي أغضبت مسؤولي وزارة الشباب والرياضة يضيف مصدرنا بل هناك مشكل آخر يتمثل في كون الشركة لم تكتسب أي خبرة في السنوات الأخيرة مما جعل المغرب مضطرا لطلب عروض دولية لتسويق تذاكر مونديال الأندية وهي العملية التي كان من المفروض أن تتم من خلال الشركة الوطنية لتدبير الملاعب لو أنها نجحت في تطوير أدائها وقدراتها، مضيفا أن «سونارجيس» عاجزة حتى عن تشغيل اللوحات الإشهارية الإلكترونية بالملاعب، ناهيك عو كون مداخيل الملاعب الموضوعة رهن إشارتها بكل من طنجة وفاس ومراكش لم تعرف أي تحسن بالنظر إلى أن المنشآت المذكورة تستغل فقط في المباريات الأسبوعية بدل توظيفها في أنشطة أخرى مدرة للدخل من قبيل تنظيم المعارض والمنتديات والحفلات على غرار ما هو معمول به في الملاعب الأوروبية. هاتف خليل بنعبد الله ظل يرن طيلة صباح أمس دون مجيب. الأحداث المغربية حاولت مرارا الاتصال به لكن العلبة الصوتية كانت الوحيدة التي تجيبنا بعد انتهاء فترة رنات الانتظار. حتى الرسائل النصية التي بعثناها إلى مدير سونارجيس لم نتلق عنها أي جواب. اتصلنا بعد ذلك بالهاتف التابث لمقر شركة سونارجيس لتجيبنا مستخدمة طلبت مهلة قبل أن تحولنا نحو إحدى مسؤولات الشركة التي طلبت منا بدورها إعادة الاتصال لاحقا بدعوى أن الكل في اجتماع طارئ. مصادر مطلعة على الخلافات الحادة بين الوزارة وسونارجيس أوضحت ل«الأحداث المغربية» أن رسالة خليل بنعبد الله إلى الوزارة لم تكن استقالة صريحة. بمعنى أن الرئيس المدير العام للشركة أبلغ الوزير محمد أوزين في رسالته بالشروط والمتطلبات المالية التي اللازمة لضمان استمرارية عمل الشركة وطالب بالإسراع بتوفيرها وإلا سينسحب وسيستقيل من مهامه. كما اتهمت المصادر ذاتها بعض الأطراف في الوزارة بشن حملة ضد الشركة.