شهدت الندوة الصحافية التقديمية لافتتاح ملعب مراكش الجديد، والتي عقدت ساعات قبل قص شريط بداية المباراتين الخاصتين بافتتاح الحدث، عشية أول أمس الأربعاء أعطابا تقنية بالجملة. ففي البداية وجد الصحافيون الراغبون في توجيه أسئلة إلى وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط، وكريم غلاب وزير التجهيز والنقل ومدير الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية خليل بنعبد الله، صعوبة تامة في إيصال استفساراتهم إلى المسؤولين سالفي الذكر، خاصة في ظل الانقطاع المتكرر للصوت وانقطاع الإنارة، وغياب التغطية (ريزو) مما شكل حرجا للجنة المنظمة أمام حضور مجموعة من وسائل الإعلام الوطنية والدولية والحديث عن قدرة المغرب على احتضان منافسات عالمية، وكشفت هذه المشاكل أن اللجنة المنظمة لم تقف عن قرب على قدرة القاعة على احتضان ندوة صحافية، إذ يبدو غياب حصة تجريبية للوقوف على مدى جودة تقنيات الصوت والإنارة والتغطية في القاعة المخصصة للنداوات الصحافية، والتي تعد من بين أكبر القاعات المخصصة للغرض السالف بمختلف الملاعب الوطنية. وفي علاقة بالندوة الصحافية أجمع الوزيران، اللذان كذبا كل ما راج عن خلاف بين وزارتيهما، أن ملعب مراكش هو نتاج لالتزام مغربي خالص، عندما أكد المغرب إبان تنافسه على احتضان مونديال 2010 أنه سينجز ملاعب معينة بالإضافة إلى البنية التحتية المرتبطة بشرف تنظيم عرس عالمي، وأن ملعب مراكش كان ضمن الملف المغربي لتنظيم مونديال 2010 . وأشارا إلى أن ملعبا من هذا الحجم هو تجسيد لرغبة الجميع في إعادة العائلة المغربية إلى الملاعب، واختبار لمعرفة قدرة المغرب على الإنجاز والتدبير. وأن إحداث «سونارجيس» الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية جاء لتغيير وضع كان سائدا في السابق حيث كانت العشوائية طاغية، وأوضح الوزير أن حال الملاعب الجديدة مع مؤسسة سونارجيس سيتغير من حسن إلى أحسن، وأضاف أن المؤسسة منفتحة على كل شراكة مع الجماعات المحلية التي تملك ملاعب في مدنها وترغب في أن تخول لسونارجيس تدبير تلك الملاعب، وهو ما فسره بعض الحاضرين بأن الوزير يرغب في قوة في عقد شراكة مع مجلس مدينة الدارالبيضاء لتدبير المركب الرياضي محمد الخامس.